إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

خجلي الزائد .. وطبيبي الأجنبي

أنا طالبةٌ في كلية الطب، أدرس في دولةٍ أوروبية، مشكلتي لها ثلاثة أطراف رئيسية وهي: أنا، وخجلي، وطبيبي الأجنبي!

بدأتْ مشكلتي مع خجلي منذ نُعومة أظفاري، فأشعر أن عائلتي لا تستطيع أن تعتمد عليَّ في أيِّ شيءٍ، فكانوا وما زالوا يُعاملونني على أنني تلك الفتاة التي لم تبلغْ سن الرُّشد بعدُ، بالرغم مِن أنني في العشرينيات من عمري.

أرى أن مشكلتي هذه بسبب خجلي الزائد الذي أشعر بأنه يُقَيِّدني، فبسبب خجلي لا أستطيع أن أفتحَ أي موضوع مع أي أحدٍ، مهما كان هذا الشخص؛ سواءٌ كان صديقًا، أو قريبًا، أو حتى طبيبي؛ برغم من أنني في منزلي -منزل والدي- لا أشعر بهذا الشعور؛ فأنا أضحك، وأمزح، وألعب، وما إن يأتي لزيارتنا أحدٌ حتى يطبق الصمت والهدوء عليَّ، فكثيرًا ما كنت أسمع: فلانة ما لها صوتٌ، أو: فلانة هادئة جدًّا!

خجلي ليس مِن قلة ثقة بنفسي، فلله الحمدُ لي من الجمال قسمةٌ، والحمدُ لله أيضًا لي في العلم والمثابرة قسمة، وأنا الآن في دولة أوروبيةٍ، ولا أستطيع أن أحتكَّ بالناس، أو أن أفتح موضوعًا مع طلاب مجموعتي؛ بسبب خجلي!

لا أعلم ما سبب خجلي؛ فأنا لا أستطيع حتى أن أنظرَ في عيني أي شخصٍ مهما كان، وخاصة لو كان رجلًا! مشكلتي هذه أرهقتْني كثيرًا؛ فأنا أريد أن أتحررَ من جميع قيودي، وأن أنطلقَ مع أقراني، وأن أستمتع بزهرة شبابي!

أما مشكلتي الأخرى فهي أني تعرَّفتُ إلى شابٍّ، أو بالأحرى طبيبي وأستاذي، وهو أجنبي الجنسية، وأشعر بأن هناك شيئًا ما يربطني بهذا الشخص، ربما لنظراته لي، وطريقة حديثه، وحركاته حين يُحادثني، مع العلم بأنني فتاة محجبة.

كثيرًا ما أسأل نفسي: ما الذي يجعل هذا الطبيب وشابًّا أجنبيًّا مثله أن ينظرَ إليَّ بتلك النظرات المريبة؟ فالمرأة مهما كانتْ تشعُر بنظرات الرجل إذا كان مُعجبًا بها، يحبها، أو شيئًا آخر لا أستطيع تفسيره! ولكثرة نظراته وحركاته بدأتُ أشعر بأنني متعلقة به، ومتعلقة بنظراته بشكلٍ بدأ يُفقِدُني صوابي!

كثيرًا ما يخطر ببالي أن أذهبَ إليه، وأحادثه، وإن أمكن أن أدعوَه للإسلام، فلربما يَكتُبُ الله له الهداية على يدي! فماذا يجب أن أفعلَ حتى أزيلَ خجلي الزائد وأستمتع بحياتي؟ وماذا بشأن طبيبي؟ هل أذهب إليه وأحادثه؟ ولربما أدعوه الإسلام؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فاحمدي الله -أيَّتُها الابنةُ العزيزةُ- على نعمةِ الخَجَلِ أو الحياء الذي تشعرين أنه حِمْلٌ ثقيلٌ عليك، وما هو إلا نعمةٌ كبيرةٌ مَنَّ الله عليك؛ كَفَتْكِ شرورًا كبيرة، وأغلقتْ عليك أبواب فتنةٍ، فتصوري لو أنك ... أكمل القراءة

الأوراق التي عليها اسم الله أو آيات

أحياناً آيات مكتوبة على ورق، ملقاة في الأرض، وأحياناً نريد أن نستغني عن أوراق فيها البسملة أو آيات أخرى، فهل يكفي تمزيقها، أم أنها تحرق؟ وإذا أحرقت فهل هناك حرج من تطاير الرماد؟

الواجب إذا كان هناك آيات في بعض الأوراق، أو البسملة، أو غير ذلك مما فيه ذكر الله، فالواجب أن يحرق أو يدفن في أرض طيبة، أما إلقاؤه في القمامة فهذا لا يجوز؛ لأن فيه إهانة لأسماء الله وآياته، ولو مزقت فقد تبقى كلمة الجلالة أو الرحمن أو غيرها من أسماء الله في بعض القطع، وقد تبقى بعض الآيات في بعض ... أكمل القراءة

سرقت أوراقا علمية، فهل أحرقها؟

أنا مجتهدٌ في طلَب العلم، وأعرف طالبَ علمٍ لَدَيْه دفاترُ مليئةٌ بالدروس والفوائد، فتسلطتُ عليها خِلسَةً، وصوَّرْتُها دون علمِه، ثم أعدتُها إلى مكانها، وكأن شيئًا لم يكنْ، ومع مُرور الوقت شعرتُ بتأنيبِ الضمير، فماذا أفعل؟ هل أحرقها أو ماذا؟

علمًا بأنني أقول بما لا يدع مجالًا للشك: إنه إِنْ عَلِمَ بذلك فسيغضب؛ خاصةً وأن لَدَيه بعضَ الدروس الخاصة التي لا يطلِع عليها أَحَدٌ، كما أنه لا يمكنُنِي أن أُخْبِرَهُ بذلك على الإطلاق.

أرجو إفادتي مأجورين.

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فلا شك -أخي الكريمُ- أنَّ ما فعلتَه مِن التعدِّي على حقِّ صاحبك، وسرقة ما يملك من دروسٍ علميةٍ أَمْرٌ لا يجوزُ شرعًا، ولا يُقبل مُرُوءَةً، وكيف ظننتَ أن يُبَارَك لك في عِلْمٍ تُحَصِّلُه بهذه الطريقة؟ ... أكمل القراءة

الافتراء على الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من قبل المبتدعة

إن الذي يؤمن بالكتاب والسنة والرسل في قريتنا أو مدينتنا ولا يعتقد في الأسياد الذين يضربون أنفسهم في الحديد وغيره كما ذكرت في السؤال السابق، يقولون عنه: أنت وهابي، ويزعمون أن هذا المذهب لا يعترف حتى بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أفيدونا؟

هؤلاء مثل ما تقدم جهال، أو متعصبون ملبسون على الناس مخادعون، فهم بين جهل وضلال، وبين خداع وتلبيس، فالذي يؤمن بالله واليوم الآخر ويعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله ينكر عملهم هذا السيئ، فينكر طعنهم أنفسهم بالسلاح، أو إدخال أنفسهم في النار، أو تقربهم إلى أسيادهم بالذبائح والنذور، فكل هذا ... أكمل القراءة

زكاة النَّعام

هل في النَّعام زكاةٌ، مع العِلم أنَّها ليستْ سائمة؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فالزَّكاة إنَّما تَجب في سائمةِ الأنعام التي نصَّ عليْها الشَّرْع -وهي الإبِل والبقَر والغنَم- بِشرطِ: بلوغِها نِصابًا، ومُضِيِّ الحول عليها.أمَّا الطيورُ -ومنْها النَّعام- فلا زكاةَ فيها، إلا إذا أعدَّت للتِّجارة ... أكمل القراءة

حول تأويل آيات الصفات

سمعنا من بعض العلماء أن أهل السنة والجماعة يتأولون بعض الآيات التي في الصفات، فهل هذا صحيح أن مذهبهم التأويل أم أنهم يضطرون إلى ذلك؟

الصواب الذي أقره أهل العلم من أهل السنة والجماعة أنه لا تأويل في آيات الصفات ولا في أحاديثها، وإنما المؤولون هم الجهمية والمعتزلة، والأشاعرة في بعض الصفات.وأما أهل السنة والجماعة المعروفون بعقيدتهم النقية فإنهم لا يؤولون، وإنما يمرون آيات الصفات وأحاديثها كما جاءت بغير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا ... أكمل القراءة

مشاركة الدعاة في الفضائيات

الشيخ الدكتور ناصر وفقه الله.. هو أول من ألف كتاباً يتحدث عن البث المباشر أو القنوات الفضائية، وبين فيها استهدافها لثوابت الأمة ومسلماتها ثم بين ضرر ذلك على المسلمين، وكان ذلك قبل أن يعرف عن هذا الخطر الخاصة من الناس فضلا عن العامة، وأقول الظهور في هذه الفضائيات فيها من المفاسد الذي أعتبرها بأن الشيخ يقدرها، والشيخ حفظه الله من الناس الذين اشتهروا بثبات الموقف وبعد النظر، فهل للشيخ وجهة نظر جديدة في هذا المجال أم أن ذلك مقدر بضوابط وقيود أرجو منكم بيانها وفق الله الشيخ لكل خير ونفع به.

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وبعد فأشكرك أخي أولاً على تثبتك في هذه المسألة قبل الحكم بما هو متقرر عندك، ثم ألفت نظرك إلى أن موقفي تجاه الظهور في الفضائيات لم تتغير وأحيطك علما بأن هذه المسألة عندي ليس على إطلاقها كما فهمت بل فيها تفصيل وقد سبقت لي مداخلة على مقال ... أكمل القراءة

حكم ذهاب من يموت أولاده إلى المنجمين

أنا شاب أؤدي الصلاة المفروضة وأحافظ عليها والحمد لله، ولكني تزوجت امرأة وخلفت منها ثلاثة أولاد وما خلفت من ولد إلا عاش سنتين ومات، وسمعت عن أناس يدعون أنهم صوفة أي منجمين، فألح علي أهل القرية أن أذهب إليهم وأشتري منهم الذرية هذا حسب ادعائهم وقد رفضت ذلك وقلت لهم: إن الله هو الذي يحيي ويميت، ويهب لمن يشاء الذرية، فأفتوني بارك الله فيكم؟

إن الذهاب إلى المنجمين والعرافين والكهنة أمر منكر في شريعتنا الإسلامية، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، فقال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة» (خرجه مسلم في الصحيح)، وقال عليه الصلاة والسلام: «من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه ... أكمل القراءة

الحاجة إلى القضاء الشرعي

يقول نرى كبار الأئمة يتهرب من القضاء، وما ذاك إلا لإدراكهم الخطورة، فكيف نقدم عليه وحالنا لا تقارن بحالهم؟

هذا صحيح، ولكن من تأمل حال الناس وشدة حاجتهم إلى القضاء الشرعي علم وجوب الاستجابة لذلك والصبر عليه -إذا كان من أهله- ووجب عليه أن يجتهد فيه وأن يبذل في ذلك ما يستطيع من أسباب التخلص من خطره والعافية من تبعاته براءة للذمة ونصحا للأمة ورحمة لإخوانه المسلمين وإحسانا إليهم في حل مشاكلهم والحكم بينهم ... أكمل القراءة

حكم الاستهزاء والتنقص من الدين

هل من يستهزئ بالدين بأن يسخر من اللحية أو من تقصير الثياب هل يعد ذلك من الكفر؟

هذا يختلف إذا كان قصده الاستهزاء بالدين فهي ردة، كما قال تعالى: {قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ . لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: 65، 66].أما إذا كان يستهزئ من الشخص نفسه بأسباب أخرى من جهة اللحية أو من جهة تقصير الثياب، ويعني بذلك أنه ... أكمل القراءة

ماذا يفعل إذا صعب عليه استحضار الدليل؟

أنا طالب علم، كثيرا ما توجه إليَّ المسائل عن أمر من الأمور، سواء في العبادة أو غيرها، فأعرف الإجابة جيدا، إما عند سماع أحد المشايخ، أو في الفتاوى، ولكن يصعب عليّ استحضار الدليل الصحيح فقد يصعب علي ترجيحه فبماذا توجهون طلبة العلم في ذلك؟

لا تفتي إلا على بصيرة، وأرشدهم إلى غيرك ممن تظن في البلد أنه خير منك وأعلم بالحق، وإلا فقل أمهلوني حتى أراجع الأدلة وأنظر في المسألة، فإذا اطمأننت إلى الصواب بالأدلة، فافتهم بما ظهر لك من الحق. وأوصي المدرسين لأجل هذا السؤال وغيره: أن يعنوا بتوجيه الطلبة إلى هذا الأمر العظيم، وأن يحثوهم على ... أكمل القراءة

حكم تسمية الشرك الأكبر أصغر

ما حكم من يسمي الشرك الأكبر أصغر إذا كان لا يصحبه اعتقاد ونية مثل دعاء غير الله؟

الشرك الأكبر ما يسمى أصغر، والأصغر لا يسمى أكبر، كلٌ له حده، فالشرك الأكبر له شأن والأصغر له شأن، فدعاء الأموات والاستغاثة بالأموات والنذر للأموات أو للكواكب أو للأصنام والذبح لها هذا شرك أكبر لا يسمى أصغر، هذا شرك المشركين أبي جهل وأصحابه هذا الشرك الأكبر نعوذ بالله، فالذي يدعو البدوي أو يدعو علي ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
12 ربيع الأول 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً