إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

حديث نحكم بالظاهر

ما صحة الحديث الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر»؟

هذا الحديث بين حاله أهل الحديث فمن كلامهم فيه ما قاله الحافظ ابن حجر: [قوله روي أنه صلى الله عليه وسلم قال: «إنما نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر» هذا الحديث استنكره المزني فيما حكاه ابن كثير عنه في أدلة التنبيه. وقال النسائي في سننه باب الحكم بالظاهر ثم أورد حديث أم سلمة الذي قبله ... أكمل القراءة

تعبنا من الواقع الذي نعيشه!

أنا فتاةٌ مِن العراق، ومنذ الصِّغر والحصارُ والجوع يُطارداننا، مع نقْص الدواء، ونظرة الألم بادية في وجه والديَّ، ثم أصبحنا شبابًا، وأصبحتْ حربًا، وانتشر القتلُ والقصفُ باحتلال أمريكا، وهُجِّرنا طائفيًّا بسبب الروافض والأعاجم الإيرانيين، الذين أدخلوا المليشيات.

كنا نعيش تحت ضغط وخوفٍ بعد التهديدات التي واجهناها، ثم انتشرت الحربُ الطائفية إلى يومنا هذا، ترتبتْ عليها الاعتقالاتُ والتعذيب في السجون لكل شاب بريءٍ ملتزمٍ من أهل السنة.

كلَّ يومٍ يعدمون الشباب بعد تعذيبهم، وكل يومٍ أسمع بأن فلاناً أُعْدِم، وأَجِد صورته وآثار التعذيب ظاهرة عليه كتعذيب أبناء بورما المسلمين، بل أسوأ!

الأمرُ انتقل إلى سوريا حيث أسمع بالقتل والانفجارات والخطف والاعتقالات الطائفية أينما ذهبت.. انتشر الجوع والفقر في بلادنا، تعبتُ نفسيًّا، أشعر بخوفٍ على إخوتي وأهلي، وأحس بقلبي يعتصر كلما وجدت شابًّا ملتزمًا قد قُتِلَ بعد تعذيبٍ وتمثيلٍ بجُثته، ولا أجد أحدًا في العالم يُنادي مِن أجْلِ أهل السنة في العراق، بل لا أجد مَن يدعو دعوةً صادقةً مِن على منابر الجوامع.. فأحسُّ بإحباطٍ وألمٍ!

أعلم أنَّ ما يصيبنا مِن بعض ذنوبنا التي أغضبت الله علينا، فسلَّط علينا مَن لا يرحم، لكن أحسُّ بحزنٍ وتعبٍ، فماذا أفعل؟ لا أريد أنْ يقلَّ إيماني بالله، بل أريد أن أزداد منه قربًا، لا يهمني أن أُقتلَ ظلمًا، لكن أخاف مِن التعذيب والاغتصاب، ولا أريد أن يُصيب أحدًا مِن أهلي أذًى -لا قدَّر الله-، أحس بخوفٍ مِن الموت الذي يحيط بنا، فماذا أفعل؟

أُخبرهم بأن يُكثروا مِن الاستغفار، لكن بسبب الانشغال بعملٍ، أو دراسةٍ ينشغلون عن ذلك، لا أستطيع التركيز في دراستي، وأتمنى لو عندي قوة خارقة لأوقفَ القتل والتعذيب؛ لأُعَلِّمَ الروافضَ درسًا ليروا حقيقة الإسلام الذي يَدَّعون أنهم ينتسبون إليه، لكن ماذا أفعل وأنا بنت، لا حول ولا قوة لي؟!

إذا كان الرجلُ لا يملك حولًا ولا قوةً أمام الدبابات والطائرات، وأحدث أنواع الأسلحة، فماذا عساي أن أفعل؟ وأتساءل.. متى يتوقف ذلك؟ متى ينصر الله الإسلام الحقيقي؟

لا أعرف كيف أُرَتِّب أفكاري؟ أستعيذ بالله مِن الشيطان، وأُفَكِّر أنَّ كل شيءٍ بقدرٍ، وأنَّ كلَّ شخصٍ يموت بقَدَرٍ، ولا يُكَلِّف اللهُ نفسًا إلا وُسْعها؛ أي: لن يُكَلِّفَنا إلا ما نطيق، وأقول في نفسي: الموتُ أرحم، والخلاصُ مِن الدنيا أفضل، ثم أفكر وأقول: وماذا أكون بعد الموت، أمن أهل النار أم الجنة؟ عندها سينتهي كل شيءٍ، ولا عودة للعمل، فأعود وأحاول أن أبذلَ جهدي في الطاعات، ثم أحس بكسلٍ وضعفٍ، خصوصًا عندما أسمع عن الأزمات والقتل والقصف والتعذيب؛ إنهم كالمغول، بل أسوأ، فكيف أزداد إيمانًا في ظل هذه الأجواء؟

أحاول أن أقرأ السيرة النبوية، وأتعظ بما أصاب خير البشر وأصحابه مِن تعذيبٍ وأذًى، لكني أسمع صوت انفجارٍ، فأسرح وأشرد بعقلي، لا يمكنني التركيز، وأتساءل: هل سيُداهمون بيوتنا؟ هل؟ هل؟

أُريد أمةً إسلاميةً مُوَحَّدةً، أريد أن أرى الحق ينتصر، أريد أن يرجعَ هؤلاءِ الظالمون إلى جحورهم، وأن يرينا الله فيهم قوته وبأسَه.

أخبروني كيف أصبر على مناظر التعذيب والقتل؟ كيف أصبر وأنا أرى أبناء الأمهات الثَّكالى معتقلين، ومجهولي المصير؟ كيف أصبر وأنا أرى آباء يرون أجساد أبنائهم مُعذبةً مشوهةً؟ كيف أصبر وأنا أرى أبناءً يبكون وهم يفتقدون أباهم الذي قُطِّع أشْلاءً بسيارةٍ مُفَخَّخةٍ؟

أصبحتُ أخاف المجهول، لكن ماذا أفعل؟ أُفَكِّر بأن كل شيءٍ مِن الله جميل، حتى إن عُذِّبْتُ، أو قُتِلْتُ، لكن لا أتحمل فكرة أنْ أفْقِدَ شخصًا عزيزًا عليَّ، أصبحتُ بلا أحلامٍ ولا أمنياتٍ.. فمثلًا: مستحيل أن أُفَكِّرَ في أنني سأتزوج يومًا وأصبح أمًّا، كيف ونسبة العنوسة لدينا 90% وزيادة؟ كيف والشباب يقتلون أو في السجون؟!

كيف أُتِم حفظي لكتاب الله، وأُتْقِن تِلاوته، وأنا أخاف مِن أنْ أفْقِدَ معلمتي وشيوخنا وقراءنا؟ كيف أُصَبِّر نفسي وأنا لا أجد شخصًا يصبرني كما كان نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- يُصبر أصحابه على ما يصيبهم؟

أخبروني ماذا أفعل في ظل هذه المِحَن؟

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعدُ:فتعلمين -أيتها الابنةُ الكريمة- أنَّ الله -سبحانه وتعالى- حكيمٌ عليمٌ، وأن أفعاله -سبحانه- صادرةٌ عن حكمةٍ بالغةٍ، فلا يفعل شيئًا عبثًا، ولا لغير معنًى ومصلحةٍ، وحكمتُه هي الغاية المقصودة، فهو بكلِّ شيءٍ عليم، وعلى كل ... أكمل القراءة

مسألة في البراءة من المشركين واعتقاد كفرهم

سمعت مؤخراً أن من لم يُكفر الكافر أو يشك في كفره فهو كافر، كما أن من يشك في كفر تارك الصلاة أو المستهزئ بحد من حدود الله فهو كافر، فهل هذا صحيح؟

قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على وجوب البراءة من المشركين واعتقاد كفرهم متى علم المؤمن ذلك، واتضح له كفرهم وضلالهم. كما قال الله عز وجل في كتابه العظيم: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ . إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ . ... أكمل القراءة

نساء يرغبن الحج وليس لديهنَّ مَحرم

امرأة أمريكية الجنسية أسلمت على يد أحد أئمة المساجد في أمريكا، وترغب في السماح لها بأداء فر يضة الحج، ووزارة الخارجية أومأت إلى أن السفارة في أمريكا تتلقى طلبات مماثلة من سيدات يعتنقن الدين الإسلامي، ويرغبن الحج وليس لديهنَّ مَحرم، فما رأي سماحتكم في ذلك؟
إن دعوى الإسلام لا تكفي؛ بل لابد لاعتبارها من ثبوت شرعي لدى حاكم شرعي. ومن ناحية أخرى فعلى فرض ثبوت دعوى إسلامها وإسلام غيرها ممن يدعين الإسلام من النساء، فغير خافٍ عليكم أن الحج مفروض على المسلم المستطيع، لقوله تعالى: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا} ومن شروط الاستطاعة بالنسبة ... أكمل القراءة

يحرم شرعاً إقامة طقوس غير المسلمين في المسجد الأقصى المبارك

ما هو الحكم الشرعي في إقامة طقوس غير المسلمين في المسجد الأقصى المبارك، أفيدونا؟ 

 

أولاً: يجب أن يُعلم أن المسجد الأقصى المبارك، يعني جميع ما أحاط به سور المسجد الأقصى المبارك، ويشمل ذلك كل ساحاته ومرافقه وقبابه، ومسجد قبة الصخرة، وجدرانه الداخلية والخارجية، بما فيها حائط البراق، ويشمل أيضاً ما كان تحت أرض المسجد وما كان فوقها.ومكانة المسجد الأقصى المبارك عظيمةٌ عندنا أمةَ ... أكمل القراءة

يحرم تزويج تارك الصلاة

إنها فتاة ملتزمة بأحكام الإسلام وقد تقدم لخطبتها شاب تارك للصلاة ويريد أبوها أن يزوجها منه وهي ترفض ذلك فما قولكم؟

 

إن واجب الآباء النظر والفحص في أحوال من يتقدم لخطبة بناتهم وأن يجعلوا المعيار للقبول والرد هو ما قرره الشرع فقد ورد في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض» (رواه ... أكمل القراءة

رؤيةٌ شرعيةٌ لمصطلح ”تمكين المرأة “ أو”استقواء المرأة” Women Empowerment

يتردد كثيراً في وسائل الإعلام المختلفة مصطلح ”تمكين المرأة “ فما المقصود بهذا المصطلح، وما حكم الإسلام فيه، أفيدونا؟

 

 أولاً: مصطلح Women Empowerment” تمكين المرأة” مصطلحٌ غربيٌ، وهو من المصطلحات المحدثة، التي دخلت إلى لغتنا العربية حديثاً، وصارت تتكرر بشكلٍ كبيرٍ، وخاصةً على ألسنة الناشطات النسويات، وصار مصطلح ”تمكين المرأة” مستعملاً ودارجاً على ألسنة المثقفين والسياسيين وفي ... أكمل القراءة

حكم قراءة الكف والفنجان وضرب الودع

صاحب الودع وقارئة الفنجان والكف؛ هل هذا حرام أم حلال؟

كل هذا بدعة، وكل هذا منكر لا صحة له، صاحب الفنجان وقراءة الكف ورمي الودع وضرب الودع أو الحصى، كله من تعاطي علم الغيب، كله باطل، ومنكر ولا صحة له، وهو دجل وكذب وافتراء، كونهم يدعون علم الغيب بأشياء أخرى غير هذا كذب، وإنما يعتمدون على ما تقول لهم أصحابهم من الجن، فإن بعضهم يستخدم الجن ويقول ما تقول ... أكمل القراءة

حكم الذهاب إلى السحرة والكهنة بقصد العلاج

ما حكم الذهاب للسحرة والكهنة بقصد العلاج إذا كان مضطراً إلى ذلك؟

لا يجوز الذهاب إلى الكهان والسحرة والمشعوذين ولا سواهم، بل يجب أن ينبه عليهم ويؤخذ على أيديهم ويمنعوا، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة»  (رواه مسلم)، وقال صلى الله عليه وسلم: «من أتى كاهناً أو عرافاً فصدقه بما يقول فقد كفر بما ... أكمل القراءة

أعاني مِن قلق دائم وشعور بالذنب

أعاني مِن قلق دائم، وشعور بالذنب، وأقوم بأفعال أشعر بأني لا أستطيع السيطرة عليها.

بدأت مشكلتي من سنتين، وسببُها الخوف مِن أن أرتكب ذنبًا يُغضب الله؛

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فإن علاج القلق الدائم والشعور بالذنب ينحصر في حسن الظن بالله تعالى الرؤوف الكريم البر الرحيم، فلو سعَيتِ سعيًا صادقًا في تقوية حسْنِ ظنِّك بالله تعالى لما التفتِّ إلى خطرات الشيطان ووساوسه؛ لأنه يَدخُل عليك من باب ... أكمل القراءة

مد حرف اللام في اسم الجلالة

ما حكم مد حرف اللام في اسم الجلالة في تكبيرة الإحرام وغيرها من التكبير وفي السلام كذلك؟
إن هذا المد هو مد طبيعي، وهو مد: {بسم الله الرحمن الرحيم}، هذا مد طبيعي: وصيغة الجميع للجميع *** تمد قدر مدها الطبيعي فلا يتجاوز فيه المد الطبيعي، إلا إذا قصد رفع الصوت كالمؤذن الذي يقول: "الله أكبر"، فلا ينبغي أن يمطط كثيراً ولا أن يردد: وكـرهـوا تمطيطـه وبطحـا *** حـروفـه وطلبـوه سمحـا كما ... أكمل القراءة

التعليق على إشكال حول قصة تطليق سعد بن الربيع امرأته ليتزوجها عبد الرحمن بن عوف

يعلّم الإسلام الزوجين أن يحبّ أحدهما الآخر، وأن يلتصقا ببعضهما البعض بعد الزواج، والعيش مع بعضهما البعض بطمأنينة وسكينة، لدي بعض الالتباسات حول الحديث التالي:

1- على الرغم من أن نيّة ابن الربيع هي نكران الذات إلى حدّ بعيد، أليس من الظلم أن تُجبر زوجته التي تحبّه كثيرًا على الانفصال عن زوجها دون ذنب منها، ويتمّ تزويجها من رجل جديد، ربما تسبّب لها بآلام كثيرة واضطراب بسبب الانفصال؟

2- كيف يمكن للرجل أن يقول لزوجته أن تتزوج من غيره بعد أن طلّقها؟ هل من تعاليم الإسلام أن يطلّق الزوجة الحبيبة ويخبرها أنّه يطلّقها لأنها ينبغي أن تتزوج من رجل آخر؟ هل هذا سبب مشروع؟

3- إذا طلق ابن الربيع إحدى نسائه ورفضت الزواج من ابن عوف أفلا يكون الضرّر أكثر من النفع؟

4- في الحديث، أخبر ابن الربيع ابن عوف أنه يمكن أن يختار أيّا من زوجتيه، هل يسمح الإسلام للرجل غير المُحرم بالنظر والاختيار من بين المتزوجات بالفعل؟

عظيم الإيثار الذي كان عليه الأنصار  روى البخاري (3781) عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: "قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ، وَآخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ، وَكَانَ كَثِيرَ المَالِ، ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
11 صفر 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً