إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة (سنعود لاستقبال أسئلتكم بعد قليل)

طلب فتوى

كيف أوفق بين الدعوة إلى الله وبين طلب العلم؟

أرجو من فضيلتكم توجيهي إلى الطريق الأمثل للدعوة إلى الله، وكيف يُمكن تحضير خُطبة جيِّدة، أو مادة أُلْقيها في درْسٍ علمي؟

وكيفيَّة التوفيق بين الدعوة إلى الله ومواصلة طلب العلم؛ كي يرتقي الطالب بمستواه العلمي؛ حتى يستطيع أنْ يُلبِّي الجديد في سَعْيه في الدعوة إلى الله.

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحْبه ومَن والاهُ.أمَّا بعدُ:فأوَّل ما يجب عليك تحقيقه ومُجاهدة النفس فيه هو الإخلاص، فلا يكون دافِعُك إلى الخطابة إلاَّ ابتغاءَ مَرْضاة الله -سبحانه وتعالى- وتجرُّدَ نيَّتك من أيِّ غرضٍ وشائبة، والإخلاص ليس بالأمْر الهَيِّن، وإنما يتطلَّب منك ... أكمل القراءة

حكم قول: إذا سولت لك نفسك بالمعصية فتذكر شيخك

قال شيخ لمريده الذي يريد أن يدرس في أوربا وهو يودعه: يا بني إذا سولت لك نفسك بالمعصية هناك فتذكر شيخك يصرف الله عنك هذا السوء وهذه الفاحشة، فهل هذا شرك بالله؟

هذا منكر عظيم وشرك بالله جل وعلا؛ لأنه فزع إلى الشيخ لينقذه من هذا الشيء، والواجب أن يقول: "فاذكر الله واسأل ربك العون والتوفيق واعتصم به"، وأما أن يوصيه بأن يذكر شيخه فهذا من أخطاء غلاة الصوفية، يوجهون مريديهم وتلاميذهم إلى أن يعبدوهم من دون الله، ويلجئوا إليهم ويتوكلوا عليهم في قضاء ... أكمل القراءة

كيف نُخلِص النيَّة في طلَب العلم؟

لا بأس إنِ اجتهد تلميذ كلية العلوم لاجتياز الاختبار، والحصول على الشهادة، لكننا -نحن طلابَ العلوم الشرعية- لا يصح لنا بحالٍ منَ الأحوال أن نجتهدَ في طلَب العلْم الشريف للدُّنيا.

ولكن المشكلة أننا اليوم -طلاَّبَ العُلُوم الشرعيَّة- نَسير وفْق برنامج أكاديمي يتطلَّب منَّا الحضور والمراجعة لاجتياز الاختبارات، فأخشى أن تكونَ نيتُنا لهذه الأمور، فمَن منَّا لا يُريد النجاح، لكن النجاح الأكبر في الآخرة.

فكيف نُوَفِّق بين ما يتطلبه النظام، وبين ما يتطلبه الإخلاص لله ربِّ العالَمين؟

وجزاكم الله خيرًا.

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رَسُول الله، وعلى آلِه وصَحْبه ومَن والاه، أمَّا بعْدُ:فما ذكره الأخ الكريم يُمكن أن يندرجَ تحت قاعدة "الأمور بمقاصدها"؛ بمعنى: أنه إن أحْسَنَ النِّيَّة في طلَب العلم، فقَصَد به وجْه الله -عزَّ وجل- والعمل به، وإحياء الشريعة، وتنوير قلْبه، وتحْلية باطنه، ... أكمل القراءة

شرح حديث "من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة"

«من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة» هل هذا حديث؟ وهل يكتفي الإنسان بقول: "لا إله إلا الله" دون العمل بمقتضاها؟

جاء في ذلك أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على أن «من قال: لا إله إلا الله صدقاً من قلبه دخل الجنة» (أخرجه أبو يعلى في مسنده 6/10)، وفي بعضها: «خالصاً من قلبه»، وفي بعضها: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم ... أكمل القراءة

شرح حديث: "من علق تميمة فقد أشرك"

ذكر حديث أن «من علق تميمة فقد أشرك»، أرجو شرح هذا الحديث؟

هذا الحديث ورد باللفظ الآتي: وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الرقى والتمائم والتولة والشرك»  (أخرجه الإمام أحمد في مسند المكثرين من الصحابة برقم 3433، وأبو داود في كتاب الطب، باب في تعليق التمائم، برقم 3385)، والتمائم شيء يُعلق على ... أكمل القراءة

شرح حديث: "بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً"

ما معنى هذا الحديث: «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء»؟

معناه أن الإسلام بدأ غريباً كما كان الحال في مكة وفي المدينة في أول الهجرة لا يعرفه ولا يعمل به إلا القليل، ثم انتشر ودخل الناس فيه أفواجاً، وظهر على سائر الأديان، وسيعود غريباً في آخر الزمان كما بدأ لا يعرفه حق المعرفة إلا القليل من الناس، ولا يعمل به على الوجه المشروع إلا القليل من الناس وهم ... أكمل القراءة

لا يشهد لأحد بجنة أو بنار

قرأت في كتاب "شفاء العليل" رواية عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حينما توفى طفل قالت: «طوبى لك طير من طيور الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم: وما يدريك يا عائشة أنه في الجنة، لعل الله اطلع على ما كان يفعل؟» والنبي صلى الله عليه وسلم قال: «رفع القلم عن ثلاثة» ذكر منهم: «الطفل حتى يحتلم» والروايتان صحيحتان فلا أدري كيف الجمع بينهما؟

هذا الحديث صحيح عند الشيخين؛ قالت فيه عائشة رضي الله عنها: «عصفور من عصافير الجنة؛ قال النبي: يا عائشة إن الله خلق للجنة أهلاً خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم» (أخرجه مسلم في كتاب القدر، باب معنى كل مولود يولد على الفطرة، برقم 4813)، والمقصود من هذا منعها من أن تشهد لأحد معين بالجنة أو ... أكمل القراءة

خجلي الزائد .. وطبيبي الأجنبي

أنا طالبةٌ في كلية الطب، أدرس في دولةٍ أوروبية، مشكلتي لها ثلاثة أطراف رئيسية وهي: أنا، وخجلي، وطبيبي الأجنبي!

بدأتْ مشكلتي مع خجلي منذ نُعومة أظفاري، فأشعر أن عائلتي لا تستطيع أن تعتمد عليَّ في أيِّ شيءٍ، فكانوا وما زالوا يُعاملونني على أنني تلك الفتاة التي لم تبلغْ سن الرُّشد بعدُ، بالرغم مِن أنني في العشرينيات من عمري.

أرى أن مشكلتي هذه بسبب خجلي الزائد الذي أشعر بأنه يُقَيِّدني، فبسبب خجلي لا أستطيع أن أفتحَ أي موضوع مع أي أحدٍ، مهما كان هذا الشخص؛ سواءٌ كان صديقًا، أو قريبًا، أو حتى طبيبي؛ برغم من أنني في منزلي -منزل والدي- لا أشعر بهذا الشعور؛ فأنا أضحك، وأمزح، وألعب، وما إن يأتي لزيارتنا أحدٌ حتى يطبق الصمت والهدوء عليَّ، فكثيرًا ما كنت أسمع: فلانة ما لها صوتٌ، أو: فلانة هادئة جدًّا!

خجلي ليس مِن قلة ثقة بنفسي، فلله الحمدُ لي من الجمال قسمةٌ، والحمدُ لله أيضًا لي في العلم والمثابرة قسمة، وأنا الآن في دولة أوروبيةٍ، ولا أستطيع أن أحتكَّ بالناس، أو أن أفتح موضوعًا مع طلاب مجموعتي؛ بسبب خجلي!

لا أعلم ما سبب خجلي؛ فأنا لا أستطيع حتى أن أنظرَ في عيني أي شخصٍ مهما كان، وخاصة لو كان رجلًا! مشكلتي هذه أرهقتْني كثيرًا؛ فأنا أريد أن أتحررَ من جميع قيودي، وأن أنطلقَ مع أقراني، وأن أستمتع بزهرة شبابي!

أما مشكلتي الأخرى فهي أني تعرَّفتُ إلى شابٍّ، أو بالأحرى طبيبي وأستاذي، وهو أجنبي الجنسية، وأشعر بأن هناك شيئًا ما يربطني بهذا الشخص، ربما لنظراته لي، وطريقة حديثه، وحركاته حين يُحادثني، مع العلم بأنني فتاة محجبة.

كثيرًا ما أسأل نفسي: ما الذي يجعل هذا الطبيب وشابًّا أجنبيًّا مثله أن ينظرَ إليَّ بتلك النظرات المريبة؟ فالمرأة مهما كانتْ تشعُر بنظرات الرجل إذا كان مُعجبًا بها، يحبها، أو شيئًا آخر لا أستطيع تفسيره! ولكثرة نظراته وحركاته بدأتُ أشعر بأنني متعلقة به، ومتعلقة بنظراته بشكلٍ بدأ يُفقِدُني صوابي!

كثيرًا ما يخطر ببالي أن أذهبَ إليه، وأحادثه، وإن أمكن أن أدعوَه للإسلام، فلربما يَكتُبُ الله له الهداية على يدي! فماذا يجب أن أفعلَ حتى أزيلَ خجلي الزائد وأستمتع بحياتي؟ وماذا بشأن طبيبي؟ هل أذهب إليه وأحادثه؟ ولربما أدعوه الإسلام؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ وَمَن والاهُ، أمَّا بعدُ:فاحمدي الله -أيَّتُها الابنةُ العزيزةُ- على نعمةِ الخَجَلِ أو الحياء الذي تشعرين أنه حِمْلٌ ثقيلٌ عليك، وما هو إلا نعمةٌ كبيرةٌ مَنَّ الله عليك؛ كَفَتْكِ شرورًا كبيرة، وأغلقتْ عليك أبواب فتنةٍ، فتصوري لو أنك ... أكمل القراءة

الذبح لغير الله

هل الذبح لغير الله يجوز؟ لأن عندنا ناسا يذبحون لرجل اسمه (مجلى) وعندما نقول: من هو مجلى؟ يقولون: إنه نبي من أنبياء الله.

الذبح لغير الله منكر عظيم وشرك أكبر، سواء كان ذلك لنبي أو ولي أو كوكب أو جني أو صنم أو غير ذلك؛ لأن الله سبحانه يقول: {قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} [الأنعام: 162، 163]، فأخبر ... أكمل القراءة

العلم والإخلاص سلاح الدعوة إلى الله

أرجو النصح والمشورة والتوجيه، أنا أحبُّ العمل في مجال الدعوة إلى الله (تدريس الدين، أو وظيفة دينية لها علاقة بالدين)؛ ولكن لا أملك العلم الكافي والشهادة الجامعية.

فقرَّرتُ أن أدرس في الجامعة بنظام الانتساب؛ لكي أحصل على وظيفة في هذا المجال (سواء مدرس أو في المحكمة)، فهل يعدُّ هذا العلمُ من العلم الذي جاء الحديث عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه: «من طلب علمًا يلتمس به ما عند الناس، لم يَرَح رائحة الجنة»؟

 

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رَسُول الله، وعلى آلِه وصَحْبه ومَن والاه، أمَّا بعْدُ:فما ذكرتَه من حب العمل في مجالات الدعوة الإسلامية، من الأمور الحسَنَة التي نرجو لك الأجرَ عليها من الله –تعالى- وطلبُك الدراسةَ الشرعية من أجل تحقيق تلك الرغبةِ عملٌ صالح إذا تحققت النِّيَّة الصالحة في طلَب ... أكمل القراءة

شرح حديث: "ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه"

ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه»؟

هذا حديث من الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنى «ومثله معه» يعني أن الله أعطاه وحياً آخر وهو السنة التي تفسر وتبين معناه، كما قال الله عز وجل: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: ... أكمل القراءة

شرح حديث: "ولا هامة ولا صفر"

سمعت حديثاً عن التشاؤم، يقول فيما معناه: «ولا هامة ولا صفر» أرجو منكم ذكر الحديث كاملاً مع شرح الكلمات التي لا أفهمها فيه.

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر» (أخرجه البخاري في كتاب الطب، باب لا هامة، برقم 5316، ومسلم في كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء، برقم 4116)، «ولا نوء ولا غول» (أخرجه مسلم من رواية أبي هريرة ومن رواية جابر ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
24 ذو الحجة 1445
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً