الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومن والاه، أمَّا بعدُ: فإنَّ قَتْلَ النَّفْسِ من كبائرِ الذُّنوبِ، وقد جاء الوعيدُ الشديدُ في حَقِّ مَنْ فَعلَ ذلك. قال الله تعالى: {وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً} [النساء: 29]. وفي الصحيحَيْنِ عن ... أكمل القراءة

الحديث دل بمنطوقه على حكمين: أن المرأة إن كانت لها فراش شرعي وزنت، والعياذ بالله، فالولد ينسب لصاحب الفراش الشرعي، فوجود الزنا لا يمنع من نسبة الولد لأبيه، ودل على أن العاهر أي: الزاني له الحجر أي: يرجم. ودل الحديث بإشارته على أنه لا يقع الزنا بالمتزوجة، إلا من رجل قد تزوج، فالذي يرجم بالحجر هو ... أكمل القراءة

بيع التقسيط لا محذور منه، وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي اليسر أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال{من أنظر معسراً أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله} لكن بشرط أن يكون السعر واحداً ولا يزاد عليه في السعر، فالمحتاج لا يزاد عليه لحاجته تماماً كالدائن، فإن جاء الرجل وطلب الدين نعطيه احتساباً، فمن أعطى ... أكمل القراءة

إمامة الذي يتتعتع في القرآن جائزة ما دام يقيم الحروف والكلمات والحركات، فإن من الناس من يكون النطق ثقيلاً عليه ويتتعتع فيه. إلا أن من أهل العلم من قال إنه يكره إمامة الفأفاء الذي يكرر الفاء، والتماتم الذي يكرر التاء، وكذا من يكرر غيرها من الحروف، قالوا إنه تكره إمامته، ولا ريب أنه كلما كان الإنسان ... أكمل القراءة

الرقم المسلسل: 2589. الموضوع: (1114) الصلح مع اليهود والمعاهدات مع الدول المعادية. التاريخ: 08/01/1956. الجواب: لفضيلة الشيخ حسن مأمون. يظهر من السؤال أن فلسطين أرض فتحها المسلمون وأقاموا فيها زمناً طويلاً، فصارت جزءاً من البلاد الإسلامية، أغلب أهلها مسلمون، وتقيم معهم أقلية من الديانات فصارت ... أكمل القراءة

قد تكاثرت الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في النهي عن التصوير ولعن المصورين ووعيدهم بأنواع الوعيد، فلا يجوز للمسلم أن يصور نفسه ولا أن يصور غيره من ذوات الأرواح إلا عند الضرورة كالجواز والتابعية ونحو ذلك. نسأل الله أن يصلح أحوال المسلمين، وأن يوفق ولاة الأمر للتمسك بشريعته والحذر مما ... أكمل القراءة

إن الصلاة المفروضة يشرع بعدها إذا سلم الإنسان أن يقول: "أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله" ثلاثاً، ثم يقول: "اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام"، ثم بعد ذلك يقول: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله الرحمن الرحيم، لا ... أكمل القراءة

إن الراتبة إنما يقصد بها ترقيق القلب للصلاة، فهي تهيئة بالنوافل لإتمام الصلاة وتكميل لما ينقص من خشوعها أو أدائها، فيكمل الإنسان فرضه بها، وقد يسر الله لنا ذلك حين علم ضعفنا وعجزنا عن إتمام الصلاة، فيسّر لنا هذه الرواتب القبلية والبعدية لنكمل بها النقص الذي نتأكد أننا قد وقعنا فيه في صلاتنا، وقد ... أكمل القراءة

إن الوسائل التي تعين على خشية الله تعالى منها العلم بالله والعلم بشرعه، فما عصي الله إلا عن جهل به أو بشرعه، وقد قال تعالى: {إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ}، ومنها تذكر الدار الآخرة ومعرفة أحوالها وأحوال أهلها، ومنها كذلك الإكثار من العبادة والطاعة، ومنها الصدق فالإنسان الصادق دائماً يخاف الله ... أكمل القراءة

إذا كان القصد من استعمالها قطع الحمل كليًّا؛ لئلا تحمل المرأة بعدها بتاتا فهذا لا يجوز، سواء كان السبب كراهة الأولاد، أو خوف الفقر بالإنفاق عليهم، أو إبقاء على نضارة المرأة، أو نحو ذلك؛ لأن الله خلق الإنسان وأودع فيه مادة التناسل والتوالد لحفظ هذا الجنس، وامتن تعالى على عباده بأن جعل لهم من أنفسهم ... أكمل القراءة

قوله تعالى: {ٱلّذين لا يؤتون ٱلزّكوٰة وهم بٱلأخرة هم كـٰفرون}، يحتمل معنيين: - أحدهما: أن يراد بالزكاة زكاة النفس وهو تطهيرها من الشرك، لقوله تعالى: {قد أفلح من زكّـٰها * وقد خاب من دسّـٰها}، فيكون قوله: {ٱلّذين لا يؤتون ٱلزّكوٰة وهم بٱلأخرة هم كـٰفرون} تفسيراً لقوله: {للمشركين}، بمعنى الذين لا ... أكمل القراءة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فما تقوم به من عمل يسمى في الفقه الإسلامي بالسمسرة، وهي التوسط بين المتعاقدين، وتسهيل مهمة العقد مقابل مبلغ تأخذه منهما أو من أحدهما، وهي من باب الجلع ويشترط الجمهور في هذا الراتب أن يكون مبلغا مقطوعا، فلا يجوز عندهم أن ... أكمل القراءة