إن لم تجد ردًا على سؤالك في قسم الفتاوى، يمكنك إرسال سؤالك ليجيب عليه أحد الدعاة

حرمان الإناث من الميراث أو الهبة

قام أحد الآباء بتوْزيع الملكيَّة - وهي الأرض - إلى الأبْناء، وهو ما زال على قيد الحياة، دون أن يُعْطي الإناث شيئًا، فما هو الحُكْم بالنِّسْبة للأب وبالنِّسْبة للأبْناء؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فقد سبقَ أن بيَّنَّا أنَّ الصَّحيح وجوبُ العدْل بين الأبْناء في العطيَّة، وأنَّه لا يَجوز تفْضيل الذُّكور على الإناث، كما كان يفعل أهل الجاهلية من المشرِكين. وهو مذهب الحنابلة، وأبي يوسف من الحنفيَّة، وهو قول ابن ... أكمل القراءة

هل يجوز ارغام الفتاة على الحجاب

هل يجوز ارغام الفتاة على الحجاب اذا ادى ذلك الى نفورها من الدين كله وتركها الصلاة ومقاطعة الاسرة

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فالشارع الحكيم أوجب على الوالدين تدريب الأبناء على الصلاة والصوم وغيرهما من شرائع الإسلام، وكذلك الحجاب للفتاة تدرب عليه في سن التمييز، خصوصًا إن كانت ذات هيئة أو ناهزت البلوغ، فالحجاب من أهم ما يَجب على ... أكمل القراءة

استخدام نغمات موسيقية في الهاتف الجوال

هل استخدام التليفون المحمول الذي به نغمات فيه شبهة، لأن هذه النغمات تعتبر موسيقى أم لا؟ و بصراحة يمكن أن أتجنب هذه الشبهة باستخدام تليفون محمول يكون جرسه آية قرآنية.

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.وضع نغمات الهاتف الجوال على الأصوات الموسيقية منكر ومحرم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد نصّ على تحريم المعازف حيث قال: «ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف .. » الحديث، ... أكمل القراءة

حكم ابتلاع المصلي والصائم للريق والمخاط

هل بلع الريق الخارج من الفم أثناء الصلاة، يبطل الصلاة مثل الصيام؟ وهل بلع المخاط أثناء الصلاة، لا يبطل الصلاة مثل الصيام كما هو الحكم عند الحنفية ؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فابتلاع الريق لا يبطل الصلاة، ولا الصيام؛ لأنه يشق التحرز منه.  قال الإمام النووي في المجموع: "ابْتِلَاعُ الرِّيقِ لَا يُفْطِرُ بِالْإِجْمَاعِ إذَا كَانَ عَلَى الْعَادَةِ؛ لِأَنَّهُ يَعْسُرُ الِاحْتِرَازُ ... أكمل القراءة

الحجاب الأسباني، الحجاب المتبرج

السَّلام عليْكم ورحْمة الله وبركاتُه.

بحثتُ طويلاً عن إجابة شافية لِحُكم ما يسمَّى بالحجاب الأَسباني، الَّذي أصبح موضةً في الآوِنة الأخيرة، والَّذي يُجسّد الرَّقبة بشكْل واضِح، كما أنِّي قرأتُ في بعض المواقِع أنَّه حجابٌ يهودي النَّشأة، غير أنِّي لستُ واثقًا من ذلك.

نرجو منكم التكرُّم بإيضاح حلِّه من حرمتِه.

وجزاكم الله خيرًا.

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فحجاب المرأة المسلمة شعارٌ إسلامي أصيل، يجسد حياءَها، ويظهر عفافها وحِشمتها، فالمؤمنة التقيَّة، يدل مظهرُها على مخبرها، ويظهر إيمانها وتقواها في ملبسها.والحجاب الشرعي واجب على المرأة المسلمة، بالكتاب والسنة ... أكمل القراءة

لا أستطيع النوم بسبب التفكير في الموت

السلام عليكم أنا عندي مشكلة من فترة طويلة وهيا إني أفكر بالموت كثير وأخاف منه وأفكر إنه بيجيني ملك الموت يأخذ روحي وبسبب ذلك لا استطيع النوم .. لازم أشغل شي بأذني قبل أنام عشان يسكت الأصوات والأفكار اللي براسي .. " مع العلم إني أصلي وأتوضى قبل أنام وأحاول أقرب من ربنا بالصلاة والقران والدعاء وجربت أشغل قران بإذني بس للأسف بدون نتيجة " ودي مشكلة مأزمنتني أتمنى تساعدوني .

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:فإن الخوف من الموت نافع لقلب، وهو تابع للخوف من الله تعالى؛ كما قال سبحانه: {فَإِيَّايَ فَارْهَبُونَ} [البقرة: 40]، ومدح سبحانَه من يخشاه وأثْنى عليهِم؛ فقال: {إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ * ... أكمل القراءة

حج المرأة في رفقة نساء دون محرم

امرأة تقول: إنني مقيمة في المملكة بحكم عملي بها، وقد ذهبت للحج العام الماضي، وكان معي اثنتان من زميلاتي وليس معنا محرم. فما هو الموقف من ذلك؟

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين.قال الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " هذا العمل وهو الحج بدون مَحرم: مُحرَّم لحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو يخطب: «لا تسافر المرأة إلا مع ... أكمل القراءة

العلوِّ والاستِواء، والفارق بينه وبين الاستِعْلاء

هل كان تفْسير الاستِواء أيَّام الصَّحابة هو العلو؟

ما الفرْق بين العلوِّ والاستِعْلاء؟

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فعلوُّ الله - تعالى - على العالَم، صفةٌ ذاتيَّة ملازمة لذاتِه - عزَّ وجلَّ - أزلاً وأبدًا، لا تنفكُّ عنْه كاليَدِ والوجه، والعلم به معلومٌ بالفِطَر الضَّروريَّة؛ فإنَّه ما قال أحدٌ قطُّ: يا ربَّاه، إلاَّ قبل أن ... أكمل القراءة

حكم من قال: لبيك عمرة عن نفسي ووالدي

نويت العمرة عن والدي، وعند دخول الميقات قلت: اللهم لبيك عمرة عن نفسي ووالدي، فهل يجوز ذلك، مع العلم أنني اعتمرت سابقا ولله الحمد؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فما دمت قد نويت العمرة عن والدك، فالمشروع في حقك أن تقول: لبيك عن فلان فقط، وما فعلته لا يضر، لكنه خلاف المشروع، جاء في فتاوى الشيخ ابن عثيمين: سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى: ماذا يقول الإنسان في بداية الإحرام إذا كان الحاج ... أكمل القراءة

إعادة الزوجة بعد الطلاق

هل يمكن اعادة الزوجة بعد الطلاق؟

الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:فإذا كانَ الطلاقُ المسؤول عنه رجعيًّا، بأن كانَ الأولَ أو الثانيَ، وكانَت الزوجة مازالت عِدَّتِها، فإنَّهُ يجوزُ ردُّها عن بكل ما تحص به الرجعة كالكلام أو الفعل مع القصد، ويُجب الإشهاد الرجعة؛ ... أكمل القراءة

هل يجب أن اتبع منهج الأشاعرة أو السلفية

لو سمحتم هل لازم اتبع منهج معين من المناهج الى موجوده ام يكفينى الالتزام بكتاب الله وسنه ورسوله لانى ارى فى كل مذهب عيب وميزه لان اكيد مفيش مذهب صح بنسبه 100%

الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:فقد دلّ الكتاب والسنة وإجماع الصحابة - رضي الله عنهم - وعليه أئمة العلم على أن الحق واحد في قول أحد المجتهدين، وأن من خالفه مخطأ، سواء كان في الأصول أو الفروع، في العقائد أو الأعمال، في الأمور العلمية أو الأمور ... أكمل القراءة

مرض اضطراب الهويه الجنسيه في الطفوله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نشكركم على مجهودكم المثمر في خدمة الإسلام والمسلمين، وأرجو مساعدتكم لي كطبيبة في الوصول إلى فتوى أكيدة معلَّلة، بخصوص قضية تخصّ فئة ليست قليلة من المسلمين، اختلف فيها الفقهاء، ألا وهي: مرض اضطراب الهُويَّة الجنسيَّة.
أسألكم بالله أن تفيدونا، واعلموا أن هناك مرضى تتوقَّف حياتهم الدُّنيا على هذا الردّ، كل أملهم في الحياة أن يعيشوا كباقي البشر، لذا أسألكم سرعة الرَّد.
وأبدأ بتوضيح آخِر ما توصَّل إليه الطب في فَهْم هذا المرض:
إن مرض اضطراب الهُويَّة الجنسية المذكور في كل مراجع الطب النفسي العربية والعالمية: هو مرضٌ يولد به الإنسان، وكانوا يُرجعون سببه إلى البيئة أو التربية، لكن مع التقدم الطبيِّ؛
اتَّضح أن هناك ما يسمى بـ (الخطوط الجندرية) أو (الجنسية) بالمخ، هي المسؤولة عن تعريف وشعور المخ بالجنس الذي ينتمي إليه، وهو ما يسمى بالهُويَّة الجنسيَّة، وقد توصَّل العلماء إلى أن هذه الخطوط تكون مختلفةً في هؤلاء المرضى؛ بحيث يشعر الإنسان منذ ولادته أنه ينتمي للجنس المعاكس لجنسه التَّشريحي!
وتبيَّن أن هذا الاختلاف يرجع إلى اضطراب في (الهرمونات) التي يتعرَّض لها الجنين قبل الولادة، مما يؤثِّر على (جِيناته)، وعليه يؤثر على الخطوط الجنسية بالمخ، فتبدأ مأساة اضطراب الهُويَّة الجنسيَّة.
تبدأ الأعراض بالظهور منذ الولادة، وحيث إنه يختلف سلوك الرَّضيع الذَّكر عن الأنثى؛ فيتبع الرَّضيع المريض سلوك الجنس المعاكس، ثم تزيد وتتضح الأعراض أثناء الطفولة المبكرة، فيشعر الطفل الذَّكر - مثلاً - الذي لم يتعدَّ 3 سنوات أنه أنثى، ويسلك سلوك الطفلة الأنثى في مختلف نواحي حياته، بدايةً من أسلوب اللعب، وحتى طريقة قضاء حاجته!
وتعدد ظهور هذا المرض في واحدٍ من التوائم المتماثلة دون الآخَر - هو إثباتٌ قطعيٌّ لا يقبل النقاش - أن هذا المرض يولد به الإنسان، وليس له أدنى علاقة بالبيئة أو التربية أو هوى النفس أو وساوس الشيطان - لطفل لم يتعدَّى الثالثة من عمره - كما يدعي الجاهلون - فمن المستحيل أن تختلف تربية أحدهما عن الآخَر، لذا؛ فليس هناك أيُّ سببٍ لاضطراب الهُويَّة الجنسيَّة في أحدهما منذ الطفولة المبكرة، سوى عيبٍ مخِّيٍّ غير ظاهر وُلِدَ به.
ويتبين من هذا العرض المبسَّط للمرض: أنه وإن كانت أعراضه تبدو نفسية، فإن سببه عضوي، وهو عيبٌ خِلْقي في المخ، يجعل صاحبه ذا هُويَّة جنسيَّة تخالف جنسه التَّشريحي و(الكروموسومي)، مما يؤدِّي إلى صراع شديد بين العقل والجسد، يجعل المريض يكره أعضاءه الجنسية ومظاهر بلوغه كرهًا شديدًا، ويرغب في استئصالها بأيِّ كيفية حتى يتحرَّر من سجنه في هذا الجسد، الذي يرى المخ أنه ليس بجسده!
ويختلف هذا تمام الاختلاف عن الشذوذ الجنسي أو (الجنسيَّة المِثْلِيَّة)، التي لا يرغب صاحبها في تغيير جنسه مطلقًا، ويؤمن بإمكانية الممارسة الجنسيَّة بين شخصَيْن من نفس الجنس، في حين أن مريض اضطراب الهُويَّة لا يؤمن بهذا مطلقًا، ويعتبره شذوذًا عن الفِطْرَة، غير أنه قد يقوم بتلك الممارسة - يائسًا وآسفًا - تحت سيطرة شعور أنه من الجنس الآخَر، ورغبته الملحَّة في تغيير جسده!!
ومع كل هذا التقدم الطبي المذهل، فإن العلاج النفسي لم يتمكن من علاج أيٍّ من هؤلاء المرضى، ولم يُفلح في تعديل هُويَّتهم الجنسيَّة (المُخِّيَّة)، حتى تناسب أجسادهم، ولم يبق أمام الطب سوى العلاج الجراحي؛ حتى ينقذوا هؤلاء المرضى من يأسهم الشديد من الحياة، وتفضيلهم الموت على العَيْش في أجساد ترفضها؛ بل وتشمئزُّ منها عقولهم.
إن الفتاوى التي تحرِّم عمليات تحويل الجنس لهؤلاء المرضى لم تقدِّم لهم الحلَّ البديل، ولم تراع عدم قدرتهم على الاستمرار في الحياة في ظلِّ تمزُّقهم بين العقل والجسد؛ بل وتؤدِّي بهم إلى الوقوع في الرَّذيلة التي طالما تمنُّوا أن يتطهَّروا منها بالعمليَّة والزَّواج الشَّرعي.
إن الذي يولد بأي عيبٍ خِلْقِيٍّ ظاهرٍ أو خفيٍّ - كالأعمى مثلاً - إذا وجد فرصةً للعلاج تَرُدُّ له بصرَه، فهل يعتبر هذا تغييرًا لخَلْق الله؟ ألم يكن الله قادرًا على أن يخلقه مبصرًا منذ البداية إن شاء؟ فلماذا لا تحرَّم هذه العمليات ومثيلاتها أيضًا؟
فالذي ولد أعمى كالذي ولد باضطراب الهُويَّة تمامًا.
إن مَنْ يقول: إن المقصود بالآية الكريمة: {وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ} هو عمليات تحويل الجنس يتجاهل بذلك مسائل أخرى؛ فلماذا لا يعتبر (الحَقْن المِجْهَري) تغييرًا لخَلْق الله ومشيئته؛ [{وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا}][ الشورى: 50]، وأيضًا وسائل منع الحمل وزراعة الأعضاء، والأدوية التي تحتوي على (هرمونات)، وغيرها الكثير.
فهل يمكن أن يخلق الله بشرًا، ويخلق به غريزة جنسيَّة، ويحرمه من ممارستها في الحلال، ويُحلُّ ذلك لباقي البشر؛ بل وحتى للحيوانات؟ كيف هذا وهو الرحمن الرحيم، الذي قال: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ} [البقرة: 187]. وهنا نرى سَعَة رحمة الله - تعالى - وهو أعلم بخلقه من أنفسهم؛ فهو يعلم أن هذه الغريزة قويَّة جدًّا، وأن الإنسان خُلِقَ ضعيفًا .. فما أرحم الله - عزَّ وجلَّ - وما أقسى البشر!!
فهل نقول لهؤلاء المرضى: عليكم بالصيام حتى يرحمكم الله بالموت؟ عليكم بالإكثار منه قدر استطاعتكم، وتحملوا مشقَّته وحرمانه، إضافةً إلى معاناتكم وعذابكم وحرمانكم؛ فليس لكم أي حظٍّ في الدنيا، ولكم الجنة - إن شاء الله؟
ولا تحاولوا البحث عن دواء؛ لأن حديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: "تداووا عباد الله، فما خَلَقَ الله من داءٍ إلاَّ وجعل له دواءٌ" ليس موجَّهًا إليكم؛ لأنَّ الفقهاء قالوا: إن الله أراد إن يعذِّبكم في الدنيا، فلا تعملوا لدنياكم كأنكم تعيشون أبدًا؛ بل فقط اعملوا لآخِرتكم كأنكم تموتون غدًا، وتمنُّوا الموت لأنه ليس لكم من حلٍّ غيره؟!
هل هذا هو معنى الفتوى بتحريم عمليات تحويل الجنس لمرضى اضطراب الهُويَّة الجنسيَّة؟
إنه من المستحيل أن يتخيَّل الأصحَّاء مدى المعاناة والألم والعذاب الذي يعيش فيه ذلك المريض منذ ولادته، مرورًا بطفولته الحزينة، ثم صراعات مراهقته؛ وصولاً إلى يأسه من الحياة بأسرها في شبابه، ورغبته المُلِحَّة في الموت؛ لأنه الحلُّ الوحيد.
ومع هذا فنحن لا نطلب أن يُفتَح باب تلك العمليات لكلِّ مَنْ يرغب في تغيير جِنْسه؛ بل أن يسمح بها فقط للمريض المصاب باضطراب الهُويَّة الجنسيَّة منذ الطفولة المبكرة، كوسيلة للتَّداوي، ولتخفيف آلامه، بتحرُّره من جسده الذي عاش طوال عمره يشعر بالنفور منه، وهو شعورٌ قهريٌّ لا يستطيع أحدٌ منعه، مهما كانت قوَّته أو إيمانه، ومع أنه يعلم أنه سيعيش عقيمًا بتلك العملية؛ إلاَّ أنه يشعر بالرِّضا الشديد والراحة، لمجرَّد تخلُّصه من أعضائه التي طالما اشمأزَّ منها عقله ورفضها بشده، حتى من قبل ظهورها.
نسألكم أن تدرسوا هذه القضية بتمعُّن، وأن تفتونا في أمرنا هذا بناءً على ما تقدَّم، ولتعلموا فضيلتكم أن هناك العديد من المسلمين حياتهم متوقِّفة على رأيكم الحكيم، نسأل الله لنا ولكم التوفيق والهداية.
ولكم جزيل الشكر.
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَنْ والاه، ثم أمَّا بعد: فإن ما يعرف باضطراب الهُوية الجنسية، هو اضطراب نفسي سلوكي، يعبر عن عدم رضا المريض ذكرًا أو أنثى عن هويته الجنسية التي ولد بها، وهو في الذكور أكثر منه في الإناث، حيث يحاول أن يتمثل أساليب وصفات وسلوكيات الجنس ... أكمل القراءة
يتم الآن تحديث اوقات الصلاة ...
00:00:00 يتبقى على
26 محرم 1446
الفجر 00:00 الظهر 00:00 العصر 00:00 المغرب 00:00 العشاء 00:00

شخصيات قد تهتم بمتابَعتها

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً