هل يجوز للمسلم إكرام الرفقاء من غير المسلمين؟
منذ 2006-12-01
السؤال: هل يجوز للمسلم إكرام الرفقاء من غير المسلمين ويقدم لهم طعاماً
وشراباً مما حرمه عليه الدين الإسلامي؟
الإجابة: الإسلام دين السماحة واليسر والسهولة، وهو مع ذلك دين العدالة،
والإكرام للرفيق من الآداب الإسلامية، لكن إذا كان كافراً فيختلف
الحكم باختلاف قصد المكرِمِ له وباختلاف ما يكرمه به، فإذا كان
المقصود شرعياً؛ لكونه يريد إيجاد انسجام بينه وبينه حتى يدعوه إلى
الإسلام وينقله من الكفر والضلال فهذا قصد نبيل.
ومن القواعد المقررة في الشريعة: أن الوسائل لها حكم الغايات، فإذا كانت الغاية واجبة وجبت الوسيلة، وإذا كانت الغاية محرمة حرمت الوسيلة وهكذا.
وإذا لم يكن له مقصود شرعي في الإكرام ولم يترتب على تركه ضرر على هذا المكرم في دينه أو نفسه أو أهله أو ماله فلا يجوز ذلك.
وإن ترتب عليه ضرر جاز.
وأما إكرامهم بالطعام والشراب مما حرمه الله جل وعلا، كلحم الخنـزير والخمر فهذا لا يجوز، فإن إكرامهم بذلك معصية لله، وطاعة لهم، وتقديم لحقهم على حق الله، والواجب على المسلم: هو التمسك بدينه، وعدم الإعانة على الإثم والعدوان، وفي البلاد الأجنبية يظهر لتمسكه بدينه آثار جليلة؛ ليكون داعياً إلى الإسلام بقوله وفعله.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثامن عشر (العقيدة).
ومن القواعد المقررة في الشريعة: أن الوسائل لها حكم الغايات، فإذا كانت الغاية واجبة وجبت الوسيلة، وإذا كانت الغاية محرمة حرمت الوسيلة وهكذا.
وإذا لم يكن له مقصود شرعي في الإكرام ولم يترتب على تركه ضرر على هذا المكرم في دينه أو نفسه أو أهله أو ماله فلا يجوز ذلك.
وإن ترتب عليه ضرر جاز.
وأما إكرامهم بالطعام والشراب مما حرمه الله جل وعلا، كلحم الخنـزير والخمر فهذا لا يجوز، فإن إكرامهم بذلك معصية لله، وطاعة لهم، وتقديم لحقهم على حق الله، والواجب على المسلم: هو التمسك بدينه، وعدم الإعانة على الإثم والعدوان، وفي البلاد الأجنبية يظهر لتمسكه بدينه آثار جليلة؛ ليكون داعياً إلى الإسلام بقوله وفعله.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثامن عشر (العقيدة).
- التصنيف: