هل تشكيل المصحف بدعة لأنه لم يكن على عهد الرسول؟
منذ 2006-12-01
السؤال: كم قسماً تنقسم البدعة؟ هل كل بدعة ضلالة، وإذا كان كذلك رأيت أن وضع
الحركات في القرآن الكريم من ضمة وفتحة وكسرة وسكون ونقطة ونبرة كلها
بدعة؛ لأن القرآن الكريم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم
يُكتب إلا على صفحات وليس له حركات كما نراه اليوم. هل وضع الحركات
فيه من البدع؟
الإجابة: البدعة تنقسم إلى: بدعة دينية، وبدعة عادية.
فالعادية مثل: كل ما جدَّ من الصناعات الاختراعات، والأصل فيها: الجواز إلا ما دل دليل شرعي على منعه.
أما البدعة الدينية فهي: كل ما أحدث في الدين مضاهاةً لتشريع الله؛ كالأذكار الجماعية بصوت واحد، وكبدع الموالد، وبدع الاحتفال بنصف شهر شعبان والسابع والعشرين من رجب وبليلة الأربعين من وفاة الميت وقراءة القرآن للأموات على القبور.. إلى أمثال ذلك مما لا يحصى عداً، ولا أقسام للبدعة في الدين من حيث الحكم عليها، بل كل بدعة ضلالة؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " " (رواه البخاري ومسلم)، وفي رواية: " " (رواه مسلم)، ولما رواه العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة، وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: " " (رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه).
أما نقط حروف القرآن وضبطها بالحركات فليس من البدع وإن لم يكن موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لكونه من المصالح المرسلة لدلالة أدلة الشرع الآمرة بحفظه على ذلك في الجملة.
ونوصيك بقراءة كتاب [الاعتصام]، للشاطبي فإنه وفّى الموضوع حقه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الرابع والعشرون (العقيدة).
فالعادية مثل: كل ما جدَّ من الصناعات الاختراعات، والأصل فيها: الجواز إلا ما دل دليل شرعي على منعه.
أما البدعة الدينية فهي: كل ما أحدث في الدين مضاهاةً لتشريع الله؛ كالأذكار الجماعية بصوت واحد، وكبدع الموالد، وبدع الاحتفال بنصف شهر شعبان والسابع والعشرين من رجب وبليلة الأربعين من وفاة الميت وقراءة القرآن للأموات على القبور.. إلى أمثال ذلك مما لا يحصى عداً، ولا أقسام للبدعة في الدين من حيث الحكم عليها، بل كل بدعة ضلالة؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " " (رواه البخاري ومسلم)، وفي رواية: " " (رواه مسلم)، ولما رواه العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة، وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون، فقلنا: يا رسول الله، كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال: " " (رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه).
أما نقط حروف القرآن وضبطها بالحركات فليس من البدع وإن لم يكن موجوداً على عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لكونه من المصالح المرسلة لدلالة أدلة الشرع الآمرة بحفظه على ذلك في الجملة.
ونوصيك بقراءة كتاب [الاعتصام]، للشاطبي فإنه وفّى الموضوع حقه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الرابع والعشرون (العقيدة).
- التصنيف: