استفسار حول آية: {وقولهم إنا قتلنا المسيح...}
منذ 2006-12-21
السؤال: ما رأيكم فيمن يدَّعي أن آية النساء: {وقولهم إنا قتلنا المسيح...} إلى قوله:
{وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه
لهم} لم تحدِّد ما إذا كان هناك شخص آخر انتحل شخصية المسيح
عليه السلام في الصلب (متجاهلاً) ما ورد في تفسير الآية من
أحاديث.
وبناء على ذلك قام أحد الناس بتكفيره، وقال: إنه أحمدي أو قادياني... فهل هذا يصح؟
وبناء على ذلك قام أحد الناس بتكفيره، وقال: إنه أحمدي أو قادياني... فهل هذا يصح؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
إن عيسى عليه السلام قد رفعه الله إليه حياً، قال سبحانه: {وما قتلوه وما صلبوه ولكنْ شبّه لهمْ وإنّ الّذين اخْتلفوا فيه لفي شكٍّ منْه ما لهمْ به منْ علْمٍ إلّا اتّباع الظّنّ وما قتلوه يقيناً * بلْ رفعه اللّه إليْه وكان اللّه عزيزاً حكيماً * وإنْ منْ أهْل الْكتاب إلّا ليؤْمننّ به قبْل موْته ويوْم الْقيامة يكون عليْهمْ شهيداً} [النساء:157-159]، وسينزل آخر الزمان حكماً عدلاً يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من علامات الساعة الكبرى.
قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة عند مسلم: " "، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " الحديث.
فمن زعم أن عيسى عليه السلام قُتل أو صُلب فهو كافر مرتد حلال دمه وماله لتكذيبه القرآن وخلافه الإجماع، وهذا ما نص عليه أبو محمد بن حزم.
وقد شذ ابن حزم، فقال بوفاته لا مقتولاً ولا مصلوباً ثم رفْعِه إلى البارئ سبحانه إلا أن الله سينزله آخر الزمان حكماً وعدلاً.
أما القاديانية فقد زعموا أنه صُلب ثم أغمي عليه ثم مات في الهند أو نحوها بعد بضع سنين، ولن يرجع، وهذا كفر بالإجماع، وغرضهم من هذا الزعم تأييد دعوى نبوة الدجال أحمد غلام بحمل النصوص الواردة في نزول المسيح وفي خروج المهدي عليه بتأويلات فاسدة من جملة تأويلات الباطنية.
ولكن لا يلزم أن يكون كل من قال بوفاة المسيح لا قتله أو صلبه كافراً، فربما شذ أحدهم بنحو شذوذ ابن حزم، فقال بعدم صلبه وعدم قتله، ولكن موته وأنه مع ذلك سيبعث في آخر الزمان.
كما أنه لا يحكم بكفر المعين ما لم تُقم عليه الحجة فقد يكون معذوراً بأحد عوارض الأهلية المعروفة، ولا يحكم عليه إلا من هو أهل للحكم من قاض أو عالم معتبر؛ لأن هناك فرقاً بين كون القول أو الفعل كفراً، وتكفير فاعله أو قائله كما هو معروف في بابه، غير أن المشهور في هذا الزمن اندثار مثل تلك الأقوال ولا يظهر نحوها إلا القاديانية ومن تأثر بهم، ولا شك أن القاديانية طائفة ضالة مارقة من الإسلام، وقد صدرت عدة فتاوى بذلك من عدد من المجامع والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي ومنها المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، والمجمع التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وغيرها، ولهم من الكفريات الشيء الكثير غير قولهم بصلب المسبح ونبوة أحمد غلام لا مجال لذكرها هنا، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.
إن عيسى عليه السلام قد رفعه الله إليه حياً، قال سبحانه: {وما قتلوه وما صلبوه ولكنْ شبّه لهمْ وإنّ الّذين اخْتلفوا فيه لفي شكٍّ منْه ما لهمْ به منْ علْمٍ إلّا اتّباع الظّنّ وما قتلوه يقيناً * بلْ رفعه اللّه إليْه وكان اللّه عزيزاً حكيماً * وإنْ منْ أهْل الْكتاب إلّا ليؤْمننّ به قبْل موْته ويوْم الْقيامة يكون عليْهمْ شهيداً} [النساء:157-159]، وسينزل آخر الزمان حكماً عدلاً يحكم بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو من علامات الساعة الكبرى.
قال صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي هريرة عند مسلم: " "، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " الحديث.
فمن زعم أن عيسى عليه السلام قُتل أو صُلب فهو كافر مرتد حلال دمه وماله لتكذيبه القرآن وخلافه الإجماع، وهذا ما نص عليه أبو محمد بن حزم.
وقد شذ ابن حزم، فقال بوفاته لا مقتولاً ولا مصلوباً ثم رفْعِه إلى البارئ سبحانه إلا أن الله سينزله آخر الزمان حكماً وعدلاً.
أما القاديانية فقد زعموا أنه صُلب ثم أغمي عليه ثم مات في الهند أو نحوها بعد بضع سنين، ولن يرجع، وهذا كفر بالإجماع، وغرضهم من هذا الزعم تأييد دعوى نبوة الدجال أحمد غلام بحمل النصوص الواردة في نزول المسيح وفي خروج المهدي عليه بتأويلات فاسدة من جملة تأويلات الباطنية.
ولكن لا يلزم أن يكون كل من قال بوفاة المسيح لا قتله أو صلبه كافراً، فربما شذ أحدهم بنحو شذوذ ابن حزم، فقال بعدم صلبه وعدم قتله، ولكن موته وأنه مع ذلك سيبعث في آخر الزمان.
كما أنه لا يحكم بكفر المعين ما لم تُقم عليه الحجة فقد يكون معذوراً بأحد عوارض الأهلية المعروفة، ولا يحكم عليه إلا من هو أهل للحكم من قاض أو عالم معتبر؛ لأن هناك فرقاً بين كون القول أو الفعل كفراً، وتكفير فاعله أو قائله كما هو معروف في بابه، غير أن المشهور في هذا الزمن اندثار مثل تلك الأقوال ولا يظهر نحوها إلا القاديانية ومن تأثر بهم، ولا شك أن القاديانية طائفة ضالة مارقة من الإسلام، وقد صدرت عدة فتاوى بذلك من عدد من المجامع والهيئات الشرعية في العالم الإسلامي ومنها المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي، والمجمع التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وكذلك هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية وغيرها، ولهم من الكفريات الشيء الكثير غير قولهم بصلب المسبح ونبوة أحمد غلام لا مجال لذكرها هنا، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.
- التصنيف: