الترحم على من يموت على غير دين الإسلام أو الدعاء له
منذ 2007-07-24
السؤال: هل يجوزالترحم على من يموت على غير دين الإسلام أو الدعاء بتخفيف
العذاب عنه ؟؟
الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما
بعد:
فإن الترحم على المشركين لا شك أنه محرم فمن مات على شركه وكفره من غير توبة فإنه لا يجوز الترحم عليه ولا الدعاء له بعد موته ، لأن الله تعالى قد قضى عليه بالخلود في النار، والدعاء له بالرحمة طلب لتغيير قضاء الله المبرم الذي لا يغير ولا يبدل بالدعاء، وقد قال الله تعالى : {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم (113) وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم } التوبة / 113-114 ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث : " " رواه مسلم وغيره قال السعدي رحمه الله : يعني : ما يليق ولا يحسن بالنبي والمؤمنين به " أن يستغفروا للمشركين " أي : لمن كفر به وعبد معه غيره " ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم" . . .ولئن وجد الاستغفار من خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام لأبيه فإنه "عن موعدة وعدها إياه " في قوله "سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا" وذلك قبل أن يعلم عاقبة أبيه. فلما تبين لإبراهيم أن أباه عدو لله سيموت على الكفر ولم ينفع فيه الوعظ والتذكير "تبرأ منه" موافقة لربه وتأدبا معه. "إن إبراهيم لأواه" أي: رجاع إلى الله في جميع الأمور كثير الذكر والدعاء والاستغفار والإنابة إلى ربه. وروى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم عرض الإسلام على عمه أبي طالب وهو يموت، فأبى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لأستغفرن لك ما لم أنه عنه . فنزلت : {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} ونزلت : {إنك لا تهدي من أحببت } .
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : ( ما لم أنه عنه ) أي : الاستغفار , وفي رواية : (عنك) اهـ . وروى مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ". قال النووي رحمه الله : فيه : النهي عن الاستغفار للكفار اهـ .
وروى الترمذي عن أبي موسى الأشعري قال : كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم : يرحمكم الله ، فيقول : يهديكم الله ، ويصلح بالكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
فإن الترحم على المشركين لا شك أنه محرم فمن مات على شركه وكفره من غير توبة فإنه لا يجوز الترحم عليه ولا الدعاء له بعد موته ، لأن الله تعالى قد قضى عليه بالخلود في النار، والدعاء له بالرحمة طلب لتغيير قضاء الله المبرم الذي لا يغير ولا يبدل بالدعاء، وقد قال الله تعالى : {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم (113) وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم } التوبة / 113-114 ولقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث : " " رواه مسلم وغيره قال السعدي رحمه الله : يعني : ما يليق ولا يحسن بالنبي والمؤمنين به " أن يستغفروا للمشركين " أي : لمن كفر به وعبد معه غيره " ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم" . . .ولئن وجد الاستغفار من خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام لأبيه فإنه "عن موعدة وعدها إياه " في قوله "سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا" وذلك قبل أن يعلم عاقبة أبيه. فلما تبين لإبراهيم أن أباه عدو لله سيموت على الكفر ولم ينفع فيه الوعظ والتذكير "تبرأ منه" موافقة لربه وتأدبا معه. "إن إبراهيم لأواه" أي: رجاع إلى الله في جميع الأمور كثير الذكر والدعاء والاستغفار والإنابة إلى ربه. وروى البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم عرض الإسلام على عمه أبي طالب وهو يموت، فأبى ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لأستغفرن لك ما لم أنه عنه . فنزلت : {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم} ونزلت : {إنك لا تهدي من أحببت } .
قال الحافظ ابن حجر في الفتح : ( ما لم أنه عنه ) أي : الاستغفار , وفي رواية : (عنك) اهـ . وروى مسلم عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ". قال النووي رحمه الله : فيه : النهي عن الاستغفار للكفار اهـ .
وروى الترمذي عن أبي موسى الأشعري قال : كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم : يرحمكم الله ، فيقول : يهديكم الله ، ويصلح بالكم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من فتاوى زوار موقع طريق الإسلام.
- التصنيف: