حكم دعم قوافل السفن المتجهة إلى غـزة ودفع الزكاة لها
منذ 2010-06-04
السؤال: فضيلة الشيخ ما حكم دعم قوافل السفن المتجهة إلى غـزة، ودفع الزكاة
إليها، وهل يجـوز دفـع زكاة التجارة من السلع نفسها إذا لم يكن عند
التاجر سيولة، أو يجب قيمتـها، وهل أعطي المال الذي جمعته للحج لهذه
الإغاثة أم أحج به ، وما درجة فضل هذا العمل الصالح، وما حكم إشراك
غير المسلمين في هذا المشروع الإسلامي لفك الحصار عن غزة وأحسن الله
إليكم ودمتم بخيـر حال؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه
وبعد:
فإنَّ دعم السفن المتجهـة إلى غـزّة لإغاثـتها، وفكّ الحصار عنها، بكـلّ الوسائل المعنويـة: السياسية وغيـرها والوسائـل الماديـّة: الماليـّة، وغيرها من أعـظم فرائض الإسلام لاسيما في هذا الوقــت، إذ تحـوَّل فـك الحصار _ بعد مجزرة الصهاينة في قافلة الحريـة وثوران الغضـب في العالم الإسلامـي _ إلى تحـدِّ يريد بـه الصهاينة الإستعـلاء بالإمعـان في إذلال المسلميـن، وكسـر إرادتهم، وإظهـار عجزهـم، وإحبـاط معنوياتـهم، ولذلك ليحقق الصهاينـة طغيانهـم، وإستكبارهـم وإستمرارهم في إنتهـاك حقـوق أمـّة الإسلام في فلسطين.
وبهذا يصبـح تسييـر هذه القوافل من أعـمال الجهـاد، وتتناوله نصوصه الحاضـّة على الإنفـاق فيه، مثل قـول تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخـر وجاهد في سبيل الله لايستوون عند الله والله لايهدي القوم الظالمـين * الَّذين آمنـوا وهاجروا وَجاهدوا فِي سبِيل اللَّه بِأَمْوالهم وأَنْفسهم أَعْظم دَرَجَة عِنْد اللَّه وَأُولَئِك هم الْفَائِزون }.
ومن يُقـتل في هذا الطريـق هـو من الشهـداء إن شاء الله تعالى، ومن يخرج من بيته فـي هذا الوجه ثـم يموت، فقـد وقـع أجـره على الله تعالى.
وصرف زكاة المال في هذا البـاب يقــع في مصرفه الشرعي، إذ يصرف إلى فقراء غـزة، وإلـى غيرهـم من أصناف المستحقين المنصوص عليهم في آية مصارف الزكاة، ومنهــم قوله تعالى: {وفي سبيل الله}، كما أنَّ فكّ الحصـار عـن غـزّة هو من سبيـل الله، إذ هـو ثغـرُ رباطٍ في قبالـة العـدوّ، بل أشـدّ الناس عداوة للمسلمين،وأيضـا .. ففـي فكّ الحصار عنهـم إعـانة أهـل الرباط والجهاد فيه، على مقصـودهم فـي جهاد عدوّ الله، والإسلام وفي ذلك أيضـاً رفع لمعنويات كلِّ المسلمين، وتشجيعهم على الإستمرار في دعـم الجهاد الإسلامي بأموالهـم، وأنفسهـم فـي كلّ مكـان.
وإخراج زكاة عروض التجارة من نفس السلع، جائز في أصح قولي العلـماء، وتسييرها في قوافل السـفن يجزئ كما تُجـزئ القيمة.
وصـرف المال المرصود لحـجّ التـطوّع أو العمـرة، لفك الحصار أولى من الحج بـه، لما في ذلك من المصالح العظيمة المتعديـّة والراجحـة، إضافة إلى الضرورة الملحـّة ولما في فك الحصـار من تفريج عظيم على كـلِّ المسلمين، ونكاية عظيمــة في عدوّهـم، فإنّ منعـت السفـن وأخـذها العـدوّ فلاينقص ذلك من أجـر المنفـق شيئا، كما دلّ على ذلك النصوص الكثيرة التي تربط الثواب بالنيـّة.
وهو من أفضـل الأعمال الصالحـة، وأزكـى ما يُتقـرَّب به إلى الله تعالى، فقد قال تعالى:{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى } وما يقوم به أهل غزة من الصمـود في وجه العـدوّ، والإصرار على التمسك بحقوق المسلمين في فلسطين من أوجب البـرّ والتقـوى في الإسلام وأفضله وأعلاه وأزكاه عند الله تعالى.
وقد مدح الله تعالى الذين ينصرون الدين، ويؤثرون إخوانهم المسلمين على أنفسهم في نصرهـم قال تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا ًمِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ، وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ ولاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
كما ذكر النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن قضاء الحوائج من أفضل القربات، حتى إنها أفضل من الإعتكاف في المساجد شهـراً، هذا في أيّ حاجة يسيرة فكيف إذا كانت الحاجـة ضرورة عامـة، وهي الخلاص مـن حصار العـدوّ وما يترتـَّب على هذا الحصـار المجـرم من الضعـف، و الجوع، وإنتشار الأمراض، وإستمرارها بسبب نقص الدواء، وغيره من المعدات الطبية وسائـر ما يعانيه أهل الحصـار من البؤس الشديـد ؟!
وفي (الحديث الصحيح) عن بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " (أخرجه الطبراني في معاجمه الثـلاث ، وابن أبى الدنيا في كتاب قضاء الحوائج).
وفي (الصحيحين) عن ابن عمر رضي الله عنه أيضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
ولهذا نهيـب بأهل الفضل والخير والإحسان من أثـرياء المسلمين، أن يُسارعوا إلى دعـم تسيير القوافـل الإغاثـيّة إلى غـزة، لعلّ الله تعالى أن يجعـل على أيديهـم هذا الفتـح العظيم بكسر الحصـار عن أهل غـزة المرابطـة.
وعـنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " " (أخرجه ابن ماجه).
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " " (أخرجه الطبراني ، وابن عساكر).
وقَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ لِمُعَاوِيَةَ رضي الله عنهـما: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " " فَجَعَلَ مُعَاوِيَةُ رَجُلاً عَلَى حَوَائِجِ النَّاسِ (أخرجه أحمـد، وعَبد بن حُميد، والترمذي).
هـذا .. ولا تمنع الشريعــة دعـوة غير المسلمين إلـى التطوّع بالمـال والنفس لفك الحصار عن غـزّة، بل ذلك مما تحضّ عليه الشريعـة في نصوصها العامة الداعية إلى الخير، والعدل، والإحسان، ونصرة المظلوم، وإغاثـة الملهـوف، وفي سيرة النبيّ صلّى الله عليه وسلم ما يؤكـّد ذلك كما سعى في فـك الحصار عنه في شعب بني هاشم من سعـى من كفـّار قريش، ولهـذا ينبغي تشجيـع كلّ من يريد الوقوف مع المسلمين في فك الحصـار عن غـزّة، مادام ذلك يحقق مصالح راجحـة.
هذا .. ونسأل الله تعالى أن يُفـرغ على أهـل غـزة صبـراً، وأن يعينهم على عدوّهـم، وعدوّ الإسلام، وأن ينصـر أمـّة الإسلام في هذا التحـدّي الذي نتـج عن الهجـوم على قوافل الإغاثة إلى غـزة، وأن يجعـل عاقبته خيـراً، ورشـداً على أمـّة محمـّد صلى الله عليه وسلم، وأن يزيــد الصهاينة بعده ضعفـاً، وذلاً، وتفكـّكاً حتى ينهزمـوا بإذن الله تعالى.
والله أعلـم، وهـو حسبنـا عليه توكلنا وعليه فليتوكـّل المؤمنـون.
فإنَّ دعم السفن المتجهـة إلى غـزّة لإغاثـتها، وفكّ الحصار عنها، بكـلّ الوسائل المعنويـة: السياسية وغيـرها والوسائـل الماديـّة: الماليـّة، وغيرها من أعـظم فرائض الإسلام لاسيما في هذا الوقــت، إذ تحـوَّل فـك الحصار _ بعد مجزرة الصهاينة في قافلة الحريـة وثوران الغضـب في العالم الإسلامـي _ إلى تحـدِّ يريد بـه الصهاينة الإستعـلاء بالإمعـان في إذلال المسلميـن، وكسـر إرادتهم، وإظهـار عجزهـم، وإحبـاط معنوياتـهم، ولذلك ليحقق الصهاينـة طغيانهـم، وإستكبارهـم وإستمرارهم في إنتهـاك حقـوق أمـّة الإسلام في فلسطين.
وبهذا يصبـح تسييـر هذه القوافل من أعـمال الجهـاد، وتتناوله نصوصه الحاضـّة على الإنفـاق فيه، مثل قـول تعالى: {أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخـر وجاهد في سبيل الله لايستوون عند الله والله لايهدي القوم الظالمـين * الَّذين آمنـوا وهاجروا وَجاهدوا فِي سبِيل اللَّه بِأَمْوالهم وأَنْفسهم أَعْظم دَرَجَة عِنْد اللَّه وَأُولَئِك هم الْفَائِزون }.
ومن يُقـتل في هذا الطريـق هـو من الشهـداء إن شاء الله تعالى، ومن يخرج من بيته فـي هذا الوجه ثـم يموت، فقـد وقـع أجـره على الله تعالى.
وصرف زكاة المال في هذا البـاب يقــع في مصرفه الشرعي، إذ يصرف إلى فقراء غـزة، وإلـى غيرهـم من أصناف المستحقين المنصوص عليهم في آية مصارف الزكاة، ومنهــم قوله تعالى: {وفي سبيل الله}، كما أنَّ فكّ الحصـار عـن غـزّة هو من سبيـل الله، إذ هـو ثغـرُ رباطٍ في قبالـة العـدوّ، بل أشـدّ الناس عداوة للمسلمين،وأيضـا .. ففـي فكّ الحصار عنهـم إعـانة أهـل الرباط والجهاد فيه، على مقصـودهم فـي جهاد عدوّ الله، والإسلام وفي ذلك أيضـاً رفع لمعنويات كلِّ المسلمين، وتشجيعهم على الإستمرار في دعـم الجهاد الإسلامي بأموالهـم، وأنفسهـم فـي كلّ مكـان.
وإخراج زكاة عروض التجارة من نفس السلع، جائز في أصح قولي العلـماء، وتسييرها في قوافل السـفن يجزئ كما تُجـزئ القيمة.
وصـرف المال المرصود لحـجّ التـطوّع أو العمـرة، لفك الحصار أولى من الحج بـه، لما في ذلك من المصالح العظيمة المتعديـّة والراجحـة، إضافة إلى الضرورة الملحـّة ولما في فك الحصـار من تفريج عظيم على كـلِّ المسلمين، ونكاية عظيمــة في عدوّهـم، فإنّ منعـت السفـن وأخـذها العـدوّ فلاينقص ذلك من أجـر المنفـق شيئا، كما دلّ على ذلك النصوص الكثيرة التي تربط الثواب بالنيـّة.
وهو من أفضـل الأعمال الصالحـة، وأزكـى ما يُتقـرَّب به إلى الله تعالى، فقد قال تعالى:{ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى } وما يقوم به أهل غزة من الصمـود في وجه العـدوّ، والإصرار على التمسك بحقوق المسلمين في فلسطين من أوجب البـرّ والتقـوى في الإسلام وأفضله وأعلاه وأزكاه عند الله تعالى.
وقد مدح الله تعالى الذين ينصرون الدين، ويؤثرون إخوانهم المسلمين على أنفسهم في نصرهـم قال تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلا ًمِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ، وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ ولاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
كما ذكر النبيَّ صلى الله عليه وسلم أن قضاء الحوائج من أفضل القربات، حتى إنها أفضل من الإعتكاف في المساجد شهـراً، هذا في أيّ حاجة يسيرة فكيف إذا كانت الحاجـة ضرورة عامـة، وهي الخلاص مـن حصار العـدوّ وما يترتـَّب على هذا الحصـار المجـرم من الضعـف، و الجوع، وإنتشار الأمراض، وإستمرارها بسبب نقص الدواء، وغيره من المعدات الطبية وسائـر ما يعانيه أهل الحصـار من البؤس الشديـد ؟!
وفي (الحديث الصحيح) عن بن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " " (أخرجه الطبراني في معاجمه الثـلاث ، وابن أبى الدنيا في كتاب قضاء الحوائج).
وفي (الصحيحين) عن ابن عمر رضي الله عنه أيضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"
. "ولهذا نهيـب بأهل الفضل والخير والإحسان من أثـرياء المسلمين، أن يُسارعوا إلى دعـم تسيير القوافـل الإغاثـيّة إلى غـزة، لعلّ الله تعالى أن يجعـل على أيديهـم هذا الفتـح العظيم بكسر الحصـار عن أهل غـزة المرابطـة.
وعـنْ سَهْلِ بن سَعْدٍ عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " " (أخرجه ابن ماجه).
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " " (أخرجه الطبراني ، وابن عساكر).
وقَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ لِمُعَاوِيَةَ رضي الله عنهـما: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " " فَجَعَلَ مُعَاوِيَةُ رَجُلاً عَلَى حَوَائِجِ النَّاسِ (أخرجه أحمـد، وعَبد بن حُميد، والترمذي).
هـذا .. ولا تمنع الشريعــة دعـوة غير المسلمين إلـى التطوّع بالمـال والنفس لفك الحصار عن غـزّة، بل ذلك مما تحضّ عليه الشريعـة في نصوصها العامة الداعية إلى الخير، والعدل، والإحسان، ونصرة المظلوم، وإغاثـة الملهـوف، وفي سيرة النبيّ صلّى الله عليه وسلم ما يؤكـّد ذلك كما سعى في فـك الحصار عنه في شعب بني هاشم من سعـى من كفـّار قريش، ولهـذا ينبغي تشجيـع كلّ من يريد الوقوف مع المسلمين في فك الحصـار عن غـزّة، مادام ذلك يحقق مصالح راجحـة.
هذا .. ونسأل الله تعالى أن يُفـرغ على أهـل غـزة صبـراً، وأن يعينهم على عدوّهـم، وعدوّ الإسلام، وأن ينصـر أمـّة الإسلام في هذا التحـدّي الذي نتـج عن الهجـوم على قوافل الإغاثة إلى غـزة، وأن يجعـل عاقبته خيـراً، ورشـداً على أمـّة محمـّد صلى الله عليه وسلم، وأن يزيــد الصهاينة بعده ضعفـاً، وذلاً، وتفكـّكاً حتى ينهزمـوا بإذن الله تعالى.
والله أعلـم، وهـو حسبنـا عليه توكلنا وعليه فليتوكـّل المؤمنـون.
حامد بن عبد الله العلي
أستاذ للثقافة الإسلامية في كلية التربية الأساسية في الكويت،وخطيب مسجد ضاحية الصباحية
- التصنيف: