لماذا يعذبهم الله على شيء لا يد لهم فيه؟
منذ 2011-12-16
السؤال:
طالما أن الله هو الذي خلق البشر، وهو المتحكم فيهم هذا سعيد وهذا شقي، فلماذا يعذبهم الله عن شيء ليس لهم يد فيه؟
الإجابة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فالله تعالى خالق البشر، وقد سبق علمه سبحانه بمن شقي منهم ومن سعد، وبناء على علمه الأزلي السابق كتب في لوحه المحفوظ أهل الشقاوة وأهل السعادة، ولا يعني ذلك أنه سبحانه أجبرهم على شيء، بل بين لهم طريق الهدى وطريق الضلال؛ فقال سبحانه: {إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً}، وقال: {وهديناه النجدين}، وأثبت له المشيئة والاختيار، فقال سبحانه: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}، وقال سبحانه: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}، فليس صحيحاً قولك أيها السائل: لماذا يعذبهم عن شيء ليس لهم فيه يد؟ بل الإنسان مريد مختار، وهو مسئول عن اختياره.
ولو ضربت لك مثلاً ليتضح به المقال -ولله المثل الأعلى- أقول: هب أن أستاذاً في مدرسة أو جامعة عنده مجموعة من الطلاب؛ فيهم المجتهد المثابر، والكسول المحتال؛ فكتب ذلك الأستاذ تقريراً أثبت فيه أن فلاناً من الناجحين وفلاناً من الراسبين؛ فهل يقول عاقل: إن الأستاذ أجبر هذا على النجاح وذاك على الرسوب؟! اللهم لا هذا ولا ذاك لكنه علم فكتب.
وإني لك ناصح أمين، أقول لك: أقبل على العمل، ودع عنك الحيل؛ فإن الاحتجاج بالقدر سبيل المفلسين، وقديماً قال المشركون: {لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء}، قال الله تعالى في الجواب عن شبهتهم: {كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون}.
فالله تعالى خالق البشر، وقد سبق علمه سبحانه بمن شقي منهم ومن سعد، وبناء على علمه الأزلي السابق كتب في لوحه المحفوظ أهل الشقاوة وأهل السعادة، ولا يعني ذلك أنه سبحانه أجبرهم على شيء، بل بين لهم طريق الهدى وطريق الضلال؛ فقال سبحانه: {إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً}، وقال: {وهديناه النجدين}، وأثبت له المشيئة والاختيار، فقال سبحانه: {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي}، وقال سبحانه: {وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر}، فليس صحيحاً قولك أيها السائل: لماذا يعذبهم عن شيء ليس لهم فيه يد؟ بل الإنسان مريد مختار، وهو مسئول عن اختياره.
ولو ضربت لك مثلاً ليتضح به المقال -ولله المثل الأعلى- أقول: هب أن أستاذاً في مدرسة أو جامعة عنده مجموعة من الطلاب؛ فيهم المجتهد المثابر، والكسول المحتال؛ فكتب ذلك الأستاذ تقريراً أثبت فيه أن فلاناً من الناجحين وفلاناً من الراسبين؛ فهل يقول عاقل: إن الأستاذ أجبر هذا على النجاح وذاك على الرسوب؟! اللهم لا هذا ولا ذاك لكنه علم فكتب.
وإني لك ناصح أمين، أقول لك: أقبل على العمل، ودع عنك الحيل؛ فإن الاحتجاج بالقدر سبيل المفلسين، وقديماً قال المشركون: {لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء}، قال الله تعالى في الجواب عن شبهتهم: {كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون}.
- التصنيف: