صلاة لم تكن بنية خالصة!
إذا شعر الشخص بأن هناك صلوات مفروضة أداها ولم تكن خالصة لوجه الله تعالى هل يتوجب عليه إعادتها؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فشرط قبول العمل الإخلاص فيه؛ قال تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحداً}، وقال: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء}، وقال: {ألا لله الدين الخالص}، وقال: {قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين . وأمرت لأكون من المسلمين . قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم . قل الله أعبد مخلصاً له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه}، وقد ذكر الغزالي رحمه الله في (الإحياء) أن شخصاً أعاد صلاة ثلاثين سنة؛ لأنه كان يصلي في الصف الأول، وتأخر يوماً فنظر الناس إليه ورمقوه فخجل من نظرهم إليه؛ فعلم أن صلاة تلك السنوات كلها ما كانت لله!
ولا بد من التفريق هنا بين الصحة والقبول فالصلاة إذا كانت مستكملة شروطها وأركانها فهي صحيحة، والذي عليه أكثر أهل العلم أن من شك في نيته فإنه لا يطالب بالإعادة بل يستغفر الله ويستقبل ما يأتي من صلوات بنية خالصة، وسل الله التوفيق.
- التصنيف:
- المصدر: