الخطبة وعقد القران بعد التحلل الأصغر، وقبل الإفاضة والسعي

منذ 2012-10-27
السؤال: إذا تحلل الحاج التحلل الأصغر وبقي عليه الإفاضة والسعي، فهل له أن يخطب ويعقد القران؟ لقد فعلت ذلك منذ تسع سنوات، وتذكرت ذلك في حج هذا العام؟
الإجابة:

هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم، والأرجح أنه لا حرج عليه في الخِطبة، وفي العقد؛ لأنه قد تحلل، وصار غير محرم، يتطيب ويقلم أظفاره، ويقص شعره ولا حرج عليه ما بقي عليه إلا جماع النساء، فلا حرج في ذلك، وإن تورع وترك الخطبة وترك عقد النكاح حتى ينتهي من أعمال الحج من الطواف والسعي فهذا أحوط، من باب الخروج من الخلاف، وإلا فالعقد صحيح والخطبة لا بأس بها. وأما قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا ينكح المحرم ولا ينكح"، هذا المراد إذا كان في حال الإحرام، أما الذي قد تحلل التحلل الأول فقد فسخ الإحرام، وصار من جملة الحلال، ما عدا شيئاً واحداً وهو ملامسة النساء، يعني جماع النساء.

عبد العزيز بن باز

المفتي العام للمملكة العربية السعودية سابقا -رحمه الله-

  • 2
  • 0
  • 3,484

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً