هل هناك زكاة على ما يسمى بالتسهيلات عند بنك الجزيرة؟ وهل يجوز السداد قبل الحول فرارًا من الزكاة؟
لقد قمت باقتراض مبلغ 6 مليون ريال من بنك الجزيرة بطريقة المرابحه الشرعية، بضمان أسهمي التي تتجاوز قيمتها هذا المبلغ (مايسمى بالتسهيلات)، فهل أزكي عن مبلغ التسهيلات الذي أقترضته من البنك إن حال عليه الحول؟
وإن كانت الإجابه بنعم فهل علي إثم إن سددت المبلغ قبل أن يحول عليه الحول بيومين ثم أقترضت مبلغ آخر أرجو أفادتي بذلك بالتفصيل؟
لا أعرف طريقة التسهيلات التي في الجزيرة، ولكن الطرق الموجودة هي:
ما يعرف بالتسهيلات البنكية الربوية، وهي أن يقوم البنك بتسليف العميل مبلغًا بضمان المحفظة كاملة، وهذا التسهيل ربوي بحت، أي عليه نسبة مئوية تستحق للبنك سنويًا أو ربعيًا أو غير ذلك.
وهذا لا شك في حرمته لأنه من ربا الجاهلية، وكثير من البنوك السعودية المحلية تقوم بهذا.
الطريقة الثانية:
وهي التي لعل بنك الجزيرة يقوم بها، وهي التي يقوم بها الراجحي، وسيقدمها بنك البلاد، وهي بيع أسهم على العميل بالأجل، ثم رهن تلك الأسهم، ورهن الأسهم الخاصة به معها.
وهذه أجازها جمع من العلماء، وأنا لا أحبها لما فيها من المخاطر، خاصة إذا قدمت لأناس لا يحسنون البيع في السوق، ولا يعرفون المؤثرات التي تؤثر فيه، مما يؤدي إلى حدوث خسائر عليهم، ونشوء تلك المديونيات الضخمة، بسبب السعار الذي يصيبهم، ويفقدهم الصواب والرشد في التصرف، وفي المقابل ليس على البنك أي مخاطرة تقريبًا.
فإن أخذت بالطريقة الثانية، فالزكاة على كامل المحفظة بما فيها التسهيلات التي أخذتها بالقيمة السوقية إذا حال عليها الحول، والله أعلم.
تاريخ الفتوى: 7-9-2005.
محمد بن سعود العصيمي
الأستاذ المشارك بقسم الإقتصاد في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية .
- التصنيف:
- المصدر: