لي بعض الأقارب لا يصلون تهاونًا وكسلاً.
منذ 2006-12-01
السؤال: لي بعض الأقارب لا يصلون تهاونًا وكسلاً، وقد نصحتهم كثيرًا ولكن دون
جدوى فهل أستمر في مواصلتهم والإحسان إليهم على أمل التأثير عليهم أم
أقاطعهم وأعاملهم على أنهم كفار، وما الحكم فيمن يصوم رمضان وهو لا
يصلي وهل الأفضل أن يصوم وهو لا يصلي أو يترك الصيام مادام لا يصلي؟
الإجابة: لا شك أن الصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي عمود
الإسلام، وأمرها في الإسلام أمر مهم ومكانتها عظيمة، وقد أكد الله
سبحانه وتعالى في شأنها في آيات كثيرة في كتابه الكريم، أمر بإقامتها،
وأثنى على الذين يقيمونها، ويحافظون عليها، ووعدهم بجزيل الثواب،
وتوعد الذين يتساهلون في شأنها، أو يتركونها ولا يقيمونها بأشد الوعيد
مما يؤكد على المسلم أن يهتم بشأن الصلاة، وأن يحافظ عليها، ويداوم
عليها، وأن ينكر على من يتخلف عنها أو يتساهل فيها أشد النكير، وأن
يكون اهتمام المسلمين بوجه عام بالصلاة اهتمامًا بالغًا. يتواصون
بإقامتها، ويتناصحون في شأنها ويأخذون على يد من يتهاون بها أو يتخلف
عنها كما كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وصحابته الكرام والسلف
الأول من صدر هذه الأمة.
أما من يترك الصلاة متعمدًا فإنه إن كان مع تركه لها جاحدًا لوجوبها ويرى أنها غير واجبة، وأنها ليست بشيء فهذا كافر بإجماع المسلمين، ليس له في الإسلام نصيب، وإن كان يقر بوجوبها ويعترف بركنيتها ومكانتها في الإسلام، ولكنه تركها تهاونًا وتكاسلاً، فإنه يكون كافرًا أيضًا على أصح قولي العلماء، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في الكفار: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ} [سورة التوبة: آية 5] ويقول في الآية الأخرى: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [سورة التوبة: آية 9] والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: [رواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه]، وقال عليه الصلاة والسلام: [رواه مسلم في "صحيحه" من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بنحوه]، والأحاديث في هذا كثيرة جدًا.
وما ذكرت أيها السائل من أن لك أقارب يتركون الصلاة، وأنك تناصحهم، فهل تستمر على ذلك وتواصلهم رجاء التأثير عليهم؟ نعم يجب عليك أن تناصحهم وأن تنكر عليهم، وأن تواصل ذلك معهم لعل الله أن يهديهم على يدك، وأن تكون سببًا في إنقاذهم من الكفر ومن النار. أما إذا كانوا لا تجدي فيهم النصيحة، ولا ينفع فيهم الوعظ والتذكير، فإنه يجب عليك أن ترفع بشأنهم لولاة الأمور وأهل الحسبة ليأخذوا على أيديهم، ولا يجوز تركهم على حالهم أبدًا إذا كان المسلم يستطيع أن ينكر عليهم، وأن يقوم عليهم ويناصحهم ويرفع بشأنهم لولاة الأمر. فإن لم يكن هناك من يلزمهم بالصلاة فاعتزلهم وابتعد عنهم وأبغضهم في الله.
أما الصيام مع ترك الصلاة فإنه لا يجدي ولا ينفع ولا يصح مع ترك الصلاة، ولو عمل الإنسان مهما عمل من الأعمال الأخرى من الطاعات فإنه لا يجديه ذلك مادام أنه لا يصلي لأن الذي لا يصلي كافر، والكافر لا يقبل منه عمل، فلا فائدة من الصيام مع ترك الصلاة. والواجب عليهم أن يقيموا الصلاة ويقيموا أركان الإسلام كلها، لأن الإسلام بني على خمسة أركان لابد من إقامتها، ومن آكدها بعد الشهادتين الصلاة وهي عمود الإسلام فمن ترك الصلاة فإنه لا يصح منه عمل من الأعمال الأخرى، والله أعلم.
أما من يترك الصلاة متعمدًا فإنه إن كان مع تركه لها جاحدًا لوجوبها ويرى أنها غير واجبة، وأنها ليست بشيء فهذا كافر بإجماع المسلمين، ليس له في الإسلام نصيب، وإن كان يقر بوجوبها ويعترف بركنيتها ومكانتها في الإسلام، ولكنه تركها تهاونًا وتكاسلاً، فإنه يكون كافرًا أيضًا على أصح قولي العلماء، لأن الله سبحانه وتعالى يقول في الكفار: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ} [سورة التوبة: آية 5] ويقول في الآية الأخرى: {فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ} [سورة التوبة: آية 9] والنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: [رواه الإمام أحمد في "مسنده" من حديث بريدة الأسلمي رضي الله عنه]، وقال عليه الصلاة والسلام: [رواه مسلم في "صحيحه" من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما بنحوه]، والأحاديث في هذا كثيرة جدًا.
وما ذكرت أيها السائل من أن لك أقارب يتركون الصلاة، وأنك تناصحهم، فهل تستمر على ذلك وتواصلهم رجاء التأثير عليهم؟ نعم يجب عليك أن تناصحهم وأن تنكر عليهم، وأن تواصل ذلك معهم لعل الله أن يهديهم على يدك، وأن تكون سببًا في إنقاذهم من الكفر ومن النار. أما إذا كانوا لا تجدي فيهم النصيحة، ولا ينفع فيهم الوعظ والتذكير، فإنه يجب عليك أن ترفع بشأنهم لولاة الأمور وأهل الحسبة ليأخذوا على أيديهم، ولا يجوز تركهم على حالهم أبدًا إذا كان المسلم يستطيع أن ينكر عليهم، وأن يقوم عليهم ويناصحهم ويرفع بشأنهم لولاة الأمر. فإن لم يكن هناك من يلزمهم بالصلاة فاعتزلهم وابتعد عنهم وأبغضهم في الله.
أما الصيام مع ترك الصلاة فإنه لا يجدي ولا ينفع ولا يصح مع ترك الصلاة، ولو عمل الإنسان مهما عمل من الأعمال الأخرى من الطاعات فإنه لا يجديه ذلك مادام أنه لا يصلي لأن الذي لا يصلي كافر، والكافر لا يقبل منه عمل، فلا فائدة من الصيام مع ترك الصلاة. والواجب عليهم أن يقيموا الصلاة ويقيموا أركان الإسلام كلها، لأن الإسلام بني على خمسة أركان لابد من إقامتها، ومن آكدها بعد الشهادتين الصلاة وهي عمود الإسلام فمن ترك الصلاة فإنه لا يصح منه عمل من الأعمال الأخرى، والله أعلم.
- التصنيف: