سنة الظهر القبلية
هل أصلي سنة الظهر القبلية ركعتين أم أربعاً؟
لقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم في سنة الظهر القبلية أحاديث كثيرة: منها ما فيه أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلي ركعتين، ومنها ما فيه أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلي أربعاً، ومن هذه الأحاديث:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «» (رواه البخاري ومسلم).
وعن عائشة رضي الله عنها: «» (رواه البخاري).
وعن عبد الله بن شقيق قال: «» (رواه مسلم).
وعن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «» (رواه الترمذي والنسائي).
وعن عائشة رضي الله عنها: «» (رواه الترمذي وهو حديث حسن).
وعن أم حبيبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «» (رواه الترمذي).
وفي رواية أخرى قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «» (رواه أصحاب السنن، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب، وقال الشيخ الألباني: صحيح).
وغير ذلك من الأحاديث.
وهذه الأحاديث تدل على مشروعية صلاة ركعتين أو أربع ركعات، سنة الظهر القبلية، وأكثر أهل العلم على الأربع، قال الترمذي بعد أن ساق حديث علي: «» وهو حديث حسن.
قال الترمذي: ”والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن بعدهم يختارون أن يصلي الرجل قبل الظهر أربع ركعات …. ” تحفة الأحوذي 2/410.
وذكر الحافظ ابن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان تارة يصلي ركعتين، وتارة يصلي أربعاً، وعلى هذا حمل اختلاف الروايات، انظر فتح الباري 3/301.
ويستحب أن تكون الركعات الأربع بتسليمة واحدة، لما ورد في الحديث عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «» (رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة، وقال الشيخ الألباني: حسن).
حسام الدين عفانه
دكتوراه فقه وأصول بتقدير جيد جداً، من كلية الشريعة جامعة أم القرى بالسعودية سنة 1985م.
- التصنيف:
- المصدر: