على الصائم أن يتجنب كل ما يثير شهوته

منذ 2014-08-05
السؤال:

الحمد لله على نعمة الالتزام، لي صديق ـ اللهم أصلح حاله ـ أجرى اليوم محادثه تليفونية ببنت وهو صائم، ومع الأسف فهي قريبته على حد قوله، وهو منذ فترة رأى هذه البنت وهي عارية تماما على حد قوله، وعندما أجرى معها المكالمة أوهمها أنه يحبها لأنه يعلم أنها تحبه، وذلك ليمهد الطريق أمامه وقال لها إنه رآها وهي عارية وذلك لكي يتحدث معها في الجنس وبعد إنهاء المكالمة وجد في ملابسه المذي، فهو يسأل هل ذلك يبطل الصيام، وماذا يفعل، فهو يقول إن الشيطان يسيطر عليه وأنا ماذا أفعل معه، أنا والله كرهته من تصرفاته هل أهجره وأبتعد عنه؟ وجزاكم الله خيراً.
 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فعلى الصائم أن يتجنب كل ما من شأنه أن يثير شهوته، وأن يعلم أنه لا بد أن تصوم عينه وأذنه عن الحرام، كما يصوم بطنه عن الطعام والشراب، وفرجه عن الشهوة، ففي الحديث القدسي يقول الله تعالى: «الصوم لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وأكله وشربه من أجلي» (رواه البخاري ومسلم).
وأما خروج المذي منه بسبب الحديث مع تلك الفتاة فلا يفطر به.
وأما قيامه بالحديث عن الجنس فحرام وهو من زنا اللسان، وتشتد الحرمة إذا كانت قريبة له من محارمه لما في ذلك من المفاسد العظيمة.
وأما واجبك تجاهه فهو نصيحته وتذكيره بالله جل وجلاله وتذكيره بسوء عواقب ما يصنع، وذكره بأن الجزاء من جنس العمل فإن لم يتب فيخشى أن يسلط الله عليه من يؤذيه في بناته وأخواته وهو لا يرضى بذلك، وإن رأيت أن المصلحة في هجره هجرته، وإن رأيت أن وصله مع نصحه أنفع فافعل، وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.
والله أعلم.
 

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 2,685

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً