لا يفسد صوم المرء إذا أنزل في نهار رمضان بالتفكير

منذ 2014-08-07
السؤال:

من أنزل بالتفكير متعمدا أثناء صومه، هل عليه الكفارة حسب المشهور عند الجمهور؟ وما هو رأي مالك؟ وإذا كان الجواب نعم، فهل يحق له أن يوكل غيره في بلد آخر على الإطعام؟
 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما وبعد: فإن من أنزل بالتفكير لم يفسد صومه عند الحنفية وهو المذهب عند الشافعية والحنابلة مستدلين بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تَتكَلَّم» (متفق عليه). وعند المالكية تفصيل في المسألة: فمن أنزل بإدامة التفكير- وكانت عادته أن ينزل إذا فكر – فسد صومه وعليه القضاء والكفارة على المشهور، وإن لم يدم التفكير فعليه القضاء فقط. إلا إذا خرج ذلك عن طور المعتاد فيسقط القضاء دفعا للحرج والمشقة. والكفارة هي عتق رقبة فإن لم توجد فصيام شهرين متتابعين فإن عجز عن ذلك فإطعام ستين مسكيناً، ومن لزمته الكفارة وتعين في حقه الإطعام فله أن يوكل على إخراجها غيره في بلد آخر إن كان أهل ذلك البلد أشد فقراً وأمس حاجة ولعل قول الجمهور هو الأظهر في مثل هذه المسألة وعليه فصومه صحيح، على أن الصائم يجب عليه أن يعرض عن التفكير في كل ما يحرك شهوته مما قد يعود بالإفساد على صومه .
والله تعالى أعلم.
 

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 1
  • 0
  • 4,711

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً