قضاء الصلاة والصوم في حق من شكّت في ممارسة العادة السرية وشكّت في خروج المني

منذ 2014-08-13
السؤال:

أنا فتاة قمت بممارسة العادة السرية قبل سنة تقريبًا، ولكني لم أكن أعرف أن ما قمت به يسمى العادة السرية، وأنها حرام، فكنت جاهلة بها وبحكمها، وعندما عرفت تركتها وتبت إلى الله، والمشكلة أنني لا أذكر متى تركتها بالضبط، فأخشى أن أكون قد مارستها في رمضان، ولكني لا أتذكر، وظني الأكبر أنني لم أمارسها في رمضان، فهل يجب عليّ قضاء الصلاة والصوم للاحتياط؟ وأنا لا أتذكر إن كان نزل مني السائل الذي يوجب الغسل.
 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنرجو الله ألا يكون عليك إثم؛ لكونك تجهلين التحريم.
فما دمت غير متيقنة من خروج المني منك، فلا شيء عليك، لا قضاء الصوم، ولا قضاء الصلاة؛ لأن الشك في خروج المني لا يجب به حكم إذ الأصل عدمه.
ولو شككت هل فعلتها في رمضان أم لا، فلا يلزمك القضاء للشك.
وأما إذا تيقنت من خروج المني في رمضان، أن من فعل ما يفطر به، فلا قضاء عليه إذا كان جاهلاً جهلاً يعذر بمثله، والظاهر أن جهلك بهذا الأمر مما تعذرين به، ولو احتطت فقضيت تلك الأيام خروجًا من خلاف من لم ير العذر بالجهل لكان أحسن.
وأما الصلاة فجمهور العلماء يرون وجوب قضاء الصلاة على من صلى بغير طهارة، سواء بقي وقتها أم لا، وهذا القول أحوط، ويرى شيخ الإسلام أن من ترك شرطاً، أو ركناً من شروط الصلاة وأركانها جهلاً، فلا قضاء عليه.
وعلى القول بلزوم القضاء: فإذا تيقنت أن ما خرج منك منيٌّ ولم تغتسلي منه، فعليك حساب ما فاتك من صلوات، فإن عجزت فتحري واعملي بما يغلب على ظنك، واجتهدي في قضاء تلك الصلوات حسب الطاقة حتى يحصل لك غلبة ظن ببراءة ذمتك.
الله أعلم.
 

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 2
  • 2
  • 29,872

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً