الجزاء يشمل من باشر الحج بنفسه ومن قام به غيره عنه

منذ 2014-09-14
السؤال:

أخي حج بعد أن حج عن نفسه في مرة سابقة، حج عن والدي المتوفى، والمعلوم من الاحاديث الصحيحة أن من حج ولم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، فهل يكون هذا الجزاء لمن تم الحج عنه أي عن والدي المتوفى مع أن والدي عرف عنه الصلاح والإيمان والطاعة ولم يتمكن من الحج في حياته؟
 

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن الشخص الذي مات قبل أن يحج حجاً واجباً وكان عاجزاً عن ذلك يطالب أقرب الناس إليه بأن يحج عنه، ويحصل للميت أو العاجز أجر الحج إن شاء الله تعالى لأن الأحاديث التي ترغب في الحج جاءت بصيغة العموم تشمل من باشر الحج بنفسه ومن قام به غيره عنه، ومن هذه الأحاديث حديث «من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه» (متفق عليه)، وعليه فإن أخاك قد أحسن حين قام بأداء الحج نيابة عن والده المتوفى، وهو مطالب بذلك بدليل ما يلي: ففي صحيح البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن امرأة من جهينة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن أمي نذرت أن تحج ولم تحج حتى ماتت أفأحج عنها؟ قال: «نعم حجي عنها، أرأيت لو كان على أمك دين أكنت قاضتيه؟ اقضوا الله، فالله أحق بالوفاء»، وعن ابن عباس أن امرأة من خثعم قالت: "يا رسول الله إن فريضة الله على عباده في الحج ادركت أبي شيخاً كبيراً لا يستطيع أن يثبت على الراحلة أفأحج عنه؟ قال «نعم»، وذلك في حجة الوداع (متفق عليه)، ووالدك إذا كان تركه للحج بسبب عدم الاستطاعة فلا إثم عليه إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.
 

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 99
  • 42
  • 4,929

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً