الشهادة في سبيل الله.. تعريفها.. مراتبها.. وثمراتها
بسم الله الرحمن الرحيم، يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: «
1- فماذا إذا كان هذا الإنسان فاسقاً؟ هل يعد شهيداً؟
2- إذا كان الشهيد في سبيل الله لا تقبل شهادته إن كان مديوناً فما بال هؤلاء؟
3- هل تجري على الشهداء السبعة المذكورين في الحديث ما يجري على الشهداء في سبيل الله من عدم غسلهم وإلخ...؟
وجزاكم الله خيراً سلفاً.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالشهادة كما يقول الإمام السبكي: حالة شريفة تحصل للعبد عند الموت لها سبب وشرط ونتيجة.
وأعلى صور الشهادة القتل في سبيل الله عز وجل، وفيها يقول الله تعالى: « » [آل عمران: 169-170].
وثمة مراتب أدنى من هذه المرتبة بمن فيهم المذكورون في السؤال، والشهداء كلهم يشتركون في رؤية كرامة الله لهم عند الموت، ولذا سموا شهداء، على المختار من سبب التسمية.
ونتيجة الشهادة هي مغفرة الذنوب لحديث: « ».
وفي ذكر الدين تنبيه على حقوق الآدميين الأخرى، أما حقوق الله فظاهر الحديث أنها تغفر كلها بالشهادة بما فيها الكبائر، وبهذا يعلم جواب الفقرة الأولى من سؤالك، وأما جواب الفقرة الثانية فليس صحيحاً أن المدين لا تقبل شهادته إذا مات ولم يسدد دينه، لكنه يحبس عن الجنة حتى يقضى عنه، فإن لم يقض عنه فالمرجو من الله أن يُرضِّـيَ الخصوم (أصحاب الدين) حتى يرضوا، وأما الشهداء السبعة المذكورون فإنهم شهداء في الآخرة لا في أحكام الدنيا، فيغسلون ويصلى عليهم.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: