امتلاك الرقيق واستخدامه فيما يطيق من الأعمال
باختصار غفر الله لكم، صحوت على نفسي بعد أن كبرت فوجدت أني عبد ما زلت مملوكا لبشر مثلي، قد تظنون أنها أسطورة ولكنها الحقيقة، أنا من بلد ما زالت فيه العبودية، عمري يزيد على الثلاثين سنة وحاصل على شهادة عليا، ولكني لا أنام أحيانا عندما اكتشفت بعض الجماعات في بلادي يقولون إنى ملك لهم، فهل هذا من الإسلام وإذا كان الأمر كذلك فما هو حكمي. فهل أرجع وأرعى لهم الغنم. وأنا أعلى منهم شهادة وثقافة أم ماذا ؟
وتفاصيل القصة أطول. جزاكم الله خيرا.
وما هي العبودية في الإسلام وما سببها؟ أرجو أن توضحوا للناس جزاكم الله خيرا. فالدين محارب هذه الأيام جزافا ودون دليل فكيف إذا كان فيه ما يمثل دليلا للمتربصين به الدوائر. أنا متضرر من هذا الأمر وقد يجعلني أهرب من بلادي. ملاحظة أنا الآن أعيش وأعمل في دولة خليجية.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فقد جاء الإسلام والرق شائع في أمم الأرض كلهم، لا فرق عندهم بين أن يؤخذ الرقيق في حرب مشروعة، أو عدوان ظالم، أو احتيال على أخذ الحر غدرا وخيانة وأكل ثمنه. فضيق الإسلام هذا الباب، وشدد في حرمة بيع الحر واسترقاقه، وحصر دائرة الرق فيما أخذ من طريق الجهاد المشروع، ثم سعى لتحرير الأرقاء، ورغب في ذلك ترغيبا ظاهرا بفتحه وتكثيره لمجالات العتق، ككفارة الفطر في رمضان، وكفارة اليمين والظهار والقتل.
ومع هذا كله فإنه لا يوجد نص من كتاب أو سنة يحرم امتلاك ما ملك من الرقيق ملكا شرعيا صحيحا، واستخدامه فيما يطيقه من الأعمال.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: