القرآن كله مأمور بتلاوته

منذ 2014-12-17
السؤال:

هل ورد في الآثار أي نهي أو كراهة في صلاة المرء بسورة المسد (تبت يدا)؟
أفيدونا مأجورين؟

 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الإدلة من الكتاب والسنة بعمومها تدل على فضل تلاوة القرآن كله من غير استثناء، قال الله تعالى حاكياً عن رسوله محمد صلى الله عليه وسلم: إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ* وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ [النمل:91-92].
وقال الله تعالى: فَاقْرَأُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ [المزمل:20].
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف، ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف. رواه الترمذي والطبرانيوغيرهما.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه. 
فهذه النصوص وغيرها تدل على أنه لا فرق بين سورة وسورة، فإن القرآن كله مأمور بتلاوته، ولم نعثر على أثر يدل على النهي عن قراءة سورة المسد، ولعله غير موجود فكيف ينهى صلى الله عليه وسلم عن قراءة سورة من كتاب الله تعالى تشتمل على الوعيد الشديد الذي أعده الله تعالى لمن يسعى في الصد عن سبيله ويكون مثالاً للكافر المعاند. 
والله أعلم. 

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 7,662

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً