اختلاف اللغة ليس مبررا لتكرار صلاة العيد

منذ 2014-12-24
السؤال:

هل يجوز إقامة صلاة العيد، ثم خطبة العيد بلغة غير عربية وبمسجد ثم الصلاة وإلقاء خطبة العيد بالعربية قبله بوقت غير طويل، وذلك لاختلاف اللغتين، والتقاليد والعادات، وعدم سعة المكان، علما بأن الصلاة للعرب تقام بوقت الأولى ثم تقوم الجالية السريلانكية صلاة العيد الساعة 8 صباحاً لإتاحة الفرصة لحضور المصلين من جميع مناطق الكويت، حيث يحضر آلاف من المقيمين؟ 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: 

فقد ذهب المالكية كما في مواهب الجليل والحنابلة كما في مطالب أولي النهى إلى عدم جواز تعدد صلاة العيد لغير حاجة، وذهب الحنفية إلى جواز إقامتها في موضعين، وذهبمحمد بن الحسن منهم إلى جوازها في ثلاثة مواضع، وذهب الشافعية إلى جواز تعددها في أكثر من ذلك، والأفضل عند الجميع إقامتها في مكان واحد إذا أمكن، لما في ذلك من الشعور بالوحدة والأخوة ونحو ذلك من المعاني الطيبة، ولما في تكرارها لغير حاجة معتبرة من دعوة للتفرق والنفرة ونحو ذلك.
وعليه، فاختلاف العادات واللغة ونحو ذلك ليس مبرراً للتكرار، بل ينبغي للمسلمين في البلد الواحد أن يقيموا صلاة عيد واحدة في مكان واحد يسعهم جميعاً، لأن في الاجتماع ألفة ومودة، وفي التفرق نفرة وشقاق، وتصح خطبة العيد بغير العربية، كما ذكر ذلكالسيوطي في الأشباه والنظائر، وهو الذي استوجهه ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج.
والله أعلم.

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 473

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً