ما صحة حديث ”أن الرسول كان يبغض ثلاثة أفياء من العرب … الحديث”؟

منذ 2015-02-07
السؤال:

ما صحة حديث أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- كان يبغض ثلاثة أحياء من العرب، بني أمية وثقيف وبني حنيفة؟

 

الإجابة:

هذا الحديث رواه الترمذي من رواية عمران بن الحصين والحديث لا يثبت، وهذا من كلام عمران، يعني هو لم يخبر أن النبي قال ذلك عليه الصلاة والسلام إنما قاله عمران هذا إن ثبت، مع أن الحديث إسناده ضعيف والترمذي قال: إنه حديث غريب. والترمذي إذا قال:حديث غريب فالغالب أنه يكون ضعيفاً. (1).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) روي هذا الحديث عن اثنين من الصحابة رضوان الله عليهم:
الأول: عن أبي برزة  رضي الله عنه قال  كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثقيف وبنو حنيفة ) أخرجه الإمام أحمد (19333). وهذا لفظه ، ولفظه عند الحاكم في المستدرك (8591): “كان أبغضَ الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: بنو أمية، وبنو حنيفة، وثقيفٌ” وأخرجه أبو يعلى في المسند(7421) بلفظ: ” كان أبغضَ الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: بنو أمية، وثقيفٌ، وبنو حنيفة ” كلهم من طريق حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ جَارِهِمْ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطَرِّفٍ ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ… به، قال الحاكم :هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخْرِجَاه.

 

الثاني: عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال  مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو يكره ثلاثة أحياء ثقيفا وبني حنيفة وبني أمية ) قال أبو عيسى : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ، هذا في جامع الترمذي (3909)، وأخرجه الطبراني في المعجم الاوسط (1886)  وفي الكبير (14817) والبزار كما في البحر الزخار (2991). بألفاظ متقاربة وكله بذات المعنى وابن عدي في كتابه الكامل في ضعفاء الرجال (1399) كلهم من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني قال نا عبد الرزاق قال نا جعفر بن سليمان عن عوف الأعرابي عن أبي رجاء العطاردي عن عمران بن حصين قال (توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبغض ثلاث قبائل، ثقيفا، وبني حنيفة، وبني أمية) قال الطبراني كما في المعجم الأوسط: لم يرو هذا الحديث عن عوف إلا جعفر، ولا عن جعفر إلا عبد الرزاق، تفرد به: ابن أبي السري أهـ. وهذا الإسناد فيه علل؛ فابن أبي السري صدوق حسن الحديث وهو حافظ له أوهام، جعفر بن سليمان صدوق يتشيع اخذ عليه التشيع فحط من منزلته، وعوف الأعرابي صدوق رمي بالقدر والتشيع، والخلاصة فقد حسنه البزار وابن حجر والله أعلم.

عبد المحسن بن عبد الله الزامل

داعية في إدارة شؤون التوعية بالسعودية وحاصل على بكالريوس في التربية من جامعة الملك سعود

  • 3
  • 0
  • 22,941

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً