ما يُشرع للمبتلى بكثرة الشك في الصلاة
هل يجوز للموسوس أن يخالف الأحكام الخاصة بالشك؟ فأنا أقرأ النصائح أنه عليّ ألا ألتفت إلى الوساوس، فأتساءل كيف هذا؟ كيف أعلم أن الشك مثلًا في سجودي مرة أم مرتين، فعلي سجود سجدة أخرى، وإذا كنت شككت بعد انتهاء الركعة فعليّ إعادتها، ويأتيني الشك في معظم الصلوات، فهل أتجاهل الحكم هذا وغيره من الأحكام الخاصة بالشك لأتخلص من الوساوس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالأحكام المتعلقة بالشك إنما هي في حق الشخص العادي غير الموسوس، وأما الموسوس فالمشروع له أن يعرض عن الوساوس وألا يعيرها اهتماما، قال الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ: والشك بعد الفعل لا يؤثرُ، وهكذا إذا الشكوك تكثرُ. وعليه؛ فإن كنت كثير الشك وشككت هل سجدت سجدة أو سجدتين؟ فأعرض عن الشك وقدر أنهما سجدتان، وإن شككت هل قرأت أو لا؟ فلا تسترسل مع الشك وابن على أنك قرأت، وهكذا حتى يعافيك الله ويذهب عنك هذا الداء.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: