حكم كثرة الشك في الصلاة
عندي وسواس شديد في عدد الركعات، وحتى لو بنيت على الأقل فدائما أنسى وأعمل علامة بيدي لتدلني على الركعة التي أنا فيها، وأنسى الصلاة، فعند الساعة 12 أقول هل صليت العشاء أم لا؟ وهذا الأمر حتم علي أن أكتب الصلوات في ورقة، وسؤالي هو: ما الحكم فيما يتعلق بعدد الركعات، مع العلم أنني لا أستطيع البناء على الأقل، لأنني أنسى الركعة؟ وما الحكم إذا شككت هل صليت الصلاة أم لا؟ وكيف أتخلص من الوسواس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فمهما عرض لك الشك في صلاتك بأنك تركت شيئا من التكبيرات، أو الركعات، أو غير ذلك، فلا تلتفت إليه ما لم يحصل لك اليقين الجازم بتركه، فقد بينا أن الشك في الصلاة إذا كثر وصار وسواسا، فلا عبرة به.
وقد أوضحنا خلاف العلماء في من شك هل صلى أو لا، وفيها بينا أن الموسوس لا يلتفت إلى الوساوس، ويعرض عنها.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء، والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: