حكم كثير الشك في الصلاة

منذ 2015-03-01
السؤال:

فضيلة الشيخ: بالأمس عندما كنت أصلي العشاء شككت في أي ركعةٍ أنا، والآن وقد كنت متأكدة بنسبة كبيرة أنني في الركعة الثالثة وأنني نسيت الجلوس للتشهد الأول، أكملت صلاتي ـ حسبما ذكرت لكم ـ وسجدت في نهايتها سجدتي السهو، لأنني اعتبرت أنني أسقطت واجبًا سهوًا فجبرته بسجود السهو، ولكنني لا أزال أجد في نفسي شيئًا، وكما قلت فأنا متأكدة بنسبة كبيرة أنني قمت للثالثة دون أن أجلس للتشهد، فما حكم صلاتي هذه؟ وشكر الله لكم.

 

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد تبين لنا من خلال أسئلتك السابقة أن لديك وساوس وشكوكا كثيرة، وقد ذكرنا أن من كثر منه الشك حتى صار كالوسواس فإنه لا يلتفت إليه ولا يلزمه سجود السهو.

ثم إذا كنت قد شككت في أي ركعة أنت وترجح لديك أنك في الركعة الثالثة، فصلاتك صحيحة، ولا يلزمك سجود السهو، جاء في كشاف القناع: ولا يسجد لشكه إذا زال شكه وتبين أنه مصيب فيما فعله ـ إماما كان، أو غيره ـ لزوال موجب السجود. انتهى.
وبخصوص ترك التشهد الأول: فإن كنت شككت في تركه فلا يلزمك سجود السهو ما دامت لديك شكوك كثيرة، إلا إذا تيقنت أنك قد تركت هذا التشهد فأنت على صواب في السجود للسهو، وصلاتك صحيحة على كل حال.

والله أعلم.

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 2
  • 2
  • 29,369

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً