ضابط الشك الذي لا يلتفت إليه
مشكلتي أني أنسى عدد السجدات التي سجدتها، فمثلا أسجد السجدة الثانية، ولكن أحس، أو يوسوس لي أنها السجدة الأولى وهكذا. ولم تحدث هذه الظاهرة إلا منذ شهر. فما الحل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالأصل أن من شك هل سجد سجدة أو سجدتين، يبني على الأقل، فيجعلها واحدة، ويأتي بالمشكوك فيه، إلا إذا كثرت الشكوك بحيث صارت وسواسا، فإنه يعرض عنها ولا يلتفت إليها.
قال في مطالب أولي النهى: ولا يشرع سجود السهو إذا كثر الشك حتى صار كوسواس فيطرحه. وكذا لو كثر الشك في وضوء وغسل، وإزالة نجاسة، وتيمم. فيطرحه؛ لأنه يخرج به إلى نوع من المكابرة، فيفضي إلى زيادة في الصلاة مع تيقن إتمامها، فوجب إطراحه واللهو عنه لذلك. انتهى.
فإذا كانت الشكوك قد كثرت لديك بحيث وصلت إلى هذا الحد، فأعرض عنها ولا تلتفت إليها، ولا تعرها اهتماما حتى يذهبها الله عنك، ويعافيك منها.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: