السجود للسهو قبل السلام فيما كان محله بعد السلام
هل صلاتنا صحيحة؟
في صلاة العشاء بانتهاء الركعة الثالثة وقبل القيام للركعة الرابعة بقي الإمام جالسا لحظات للتشهد ظنا منه أنه التشهد الأخير فنبه البعض الإمام بسبحان الله فقام وأكمل الركعة الرابعة والتشهد الأخير ولكنه قام بسجود قبلي عوض البعدي (باعتبار أنه كانت له زيادة الجلوس الخطأ للتشهد).
أريد أن اعرف هل الصلاة صحيحة، وهل من اختلاف بين المذاهب حيث إن البلدة التي أعيش فيها والتي وقع فيها الاختلاف تتبع الإمام مالك رحمه الله.
نيروا لنا الطريق، وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإذا جلس الإمام سهوا في الركعة الثالثة ثم أتم صلاته حين نبهه المصلون وسجد قبل السلام فصلاته صحيحة في قول المذاهب الأربعة حتى عند المالكية الذين يجعلون السجود للسهو عن زيادة بعد السلام لأنهم نصوا على أنه لو سجد قبل السلام فصلاته صحيحة كما قال النفراوي المالكي في الفواكه الدواني شرح رسالة ابن أبي زيد القيرواني،ونصه: لو خالف المصلي وقدم ما يؤخر وأخر ما يقدم لم تبطل صلاته، قال خليل وصح إن قدم أوأخر.
والحنابلة أيضا عندهم سجود السهو كله قبل السلام إلا ما ورد الحديث بكونه بعد السلام ولو خالف صحت صلاته. والشافعية عندهم سجود السهو مستحب ومحله كله قبل السلام، وعند الحنفية بعد السلام كله ولو سجد قبله صحت صلاته كما قال السرخسيفي المبسوط، ونصه: وإذا سجد للسهو قبل السلام أجزأه. انتهى.
فتبين بهذا أن صلاة الإمام المسؤول عنها صحيحة ولا إشكال فيها.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: