لا يلتفت إلى الشك في عدد الركعات بعد الصلاة

منذ 2015-03-05
السؤال:

بسم الله الرحمن الرحيم
منذ حوالي 6 سنوات وعندما كنت طالبا في الجامعة كنت وبعض الزملاء ندرس بعض المحاضرات في المساء، وفي بعض الأحيان نقوم بأداء الصلاة جماعة بعض الخروج من المحاضرة، وفي يوم من الأيام حان وقت صلاة العشاء فقمنا بأداء الصلاة جماعة كالمعتاد، ولكن وفي اليوم التالي أخبرنا بعض الزملاء بأننا في ليلة البارحة عندما صلينا العشاء قمنا بأداء ثلاث ركعات على أنها صلاة المغرب ولم نصل أربعا. فقام بعض الزملاء بإعادة الصلاة وهم متيقنين بأنهم صلوا ثلاثا الليلة الماضية.
وفي الحقيقة أنني لم أكن متأكدا بأنني صليت ثلاثا أو أربعا، فلم أقم بإعادة الصلاة مرة أخرى. فهل يلزمني الإعادة أم أكتفي بما صليت، وهل علي ذنب في تأخير الوقت إلى الآن؟
أفيدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فمن شك في عدد الركعات كأن شك في الصلاة الرباعية كالعشاء مثلا هل صلى ثلاثا أو أربعا، فإن كان هذا الشك في أثناء الصلاة فالواجب عليه أن يبني على اليقين وهي ثلاث، ويأتي بالرابعة ثم يسجد للسهو، لقوله صلى الله عليه وسلم:  «إذا شك أحدكم في صلاته فلا يدر كم صلى أثلاثا أم أربعا فليطرح الشك وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم» (رواه مسلم وغيره)، وإن كان هذا الشك بعد الفراغ من الصلاة فلا أثر للشك في صلاته، ولا يلتفت إليه، وصلاته صحيحة.
وعليه، فصلاتك أخي السائل صحيحة إن شاء الله، وليس عليك إعادتها، إلا إذا تحققت أنك لم تصل إلا ثلاثا، فعندئذ تجب إعادة العشاء أربعا.
والله أعلم.

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 0
  • 1
  • 1,032

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً