صلاة من لم يجهر بالسلام صحيحة ولا سجود عليه

منذ 2015-03-08
السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في صلاة الجماعة سلم الإمام التسليمة الأولى في سره والثانية جهر بها ولم يسجد سهوا. هل الصلاة صحيحة؟
 

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإن جهر الإمام بالسلام سنة من سنن الصلاة وليس بواجب.
قال خليل في مختصره في معرض سرده لسنن الصلاة: وجهر بتسليمة التحليل فقط. 
وقال ابن قدامة في الكافي: ويستحب له "يعني الإمام" أن يجهر بالأول "يعني السلام الأول" أكثر من الثانية. 
ومن ترك الجهر بالسلام صحت صلاته ولا سجود عليه، لأنه ليس من سنن الصلاة المؤكدة ولا هو من واجباتها عند من يفرق بين الواجبات والفرائض في الصلاة.
قال ابن قدامة في الكافي ما معناه: أن من ترك سنة من سنن الصلاة لا يلزمه سجود؛ لأن السجود شرع لجبر النقص، فإن لم يكن الأصل المجبور واجبا فأولى أن لا يكون السجود له واجبا.
قال خليل عاطفاً على ما لا يسن السجود لتركه: ولا غير مؤكدة يعني أنه لا سجود على من ترك سنة غير مؤكدة.
وعليه، فإنا نقول للسائل: إن صلاة من لم يجهر بالسلام صحيحة ولا سجود عليه.
والله أعلم.

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 1,634

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً