هل يستفيد تارك الصلاة من غضه للبصر؟
إذا كان الشخص لا يصلي ومع ذلك عنده أشياء جميلة يفعلها مثل غض البصر، فهل سيشعر بسعادة في الدنيا عندما يغض بصره؟ وهل سينشرح صدره أم لا؟ سمعت من أحد الناس إن مثل هذا الشخص لا فائدة من فعله لذلك، فقال له الشخص إذا فهي خربانة خربانة فلن أغض بصري مرة أخرى، ولن أفعل أي شيء صالح مرة أخرى، فما رأيكم في ذلك؟. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فقد ينتفع تارك الصلاة ببعض عمله الصالح.
وإذا كان الكافر قد يجد سعادة آنية لعمله الصالح، فإن تارك الصلاة، قد يُحصل شيئاً من ذلك.
بل إنا نقول إنه إذا غض بصره لله فقد يعود عليه ذلك بفوائد من أعظمها هدايته وإقامته للصلاة، فقد قال تعالى: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ {النور:30}.
قال ابن العربي في أحكام القرآن: ذلك أزكى لهم ـ يريد أطهر على معاني الزكاة، فإنه إذا غض بصره كان أطهر له من الذنوب وأنمى لأعماله في الطاعة. انتهى.
وعلى هذا، فينبغي نصحه بغض البصر، مع النصح بلزوم الصلاة، والتحذير من عاقبة تركها.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: