حكم بقاء المرأة مع زوج لا يصلي ولا يصوم ويسب ويكفر

منذ 2015-03-10
السؤال:

جزاكم الله خيرا. سؤالي كالتالي: عمري 27سنة، متزوجة، وأم لثلاثة أطفال، أخاف الله كثيرا، وأخاف من الموت، والسؤال عن أعمالي. مشكلتي هي أنني أصلي أحيانا، وأحيانا يغلبني شيطاني، فلا أصلي، وبصراحة في اليوم الذي لا أصلي فيه، يصيبني ندم عميق، وأشعر بعظم الكبيرة التي فعلتها، ولا أرتاح إلا عندما أصلي، وأدعو دائما أن يثبتني ربي على الصلاة. سؤالي: كيف أستطيع أن أغلب نفسي الأمارة؟ وكيف لي أن أداوم على الصلاة بعيدا عن وسوسة الشيطان؟ أهم شيء كيف أتخلص من الأفكار الشيطانية التي تأتيني في أوقات الصلاة؟ والله إني أخاف من الله، ولكن شيطاني يغلبني. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم. معلومة فقط: زوجي لم يصل في حياته، ولا يصوم، ودائما يسب، ويكفر. أنا لم أطلب الطلاق خوفا على أطفالي من الضياع.

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فحسن أن يخاف المرء ربه، ويخاف الموت، ولكن الخوف الحقيقي يدفع إلى العمل بالطاعات، وترك المعاصي والمنكرات، ومن أعظم الطاعات الصلاة، فهي خير العمل؛ ففي سنن ابن ماجة عن ثوبان- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن.
ومن أعظم المنكرات التفريط في الصلاة، ففي ذلك قطع المرء الصلة بينه وبين ربه، بل إن بعض العلماء قد ذهب إلى كفر تارك الصلاة ولو كسلا. فالواجب عليك المبادرة إلى التوبة النصوح.
ولا شك في أهمية الاستعاذة لدفع وساوس الشيطان، ولكن مع الاستعاذة ينبغي أن تتوفر العزيمة الصادقة، والعمل على إزالة كل ما يكون سببا للانحراف من الصحبة السيئة ونحو ذلك من الأسباب، واحرصي على رقية نفسك بالرقية الشرعية.

وإن كان زوجك على الحال الذي ذكرت، فهو على خطر عظيم، وخاصة إن كان يأتي بالكفر الصريح من نحو سب الدين، أو سب الذات الإلهية ونحو ذلك، فمن فعل هذا وأمثاله فإنه مرتد عن الإسلام، فينبغي أن ينصح بالحسنى، ويحث على التوبة والرجوع إلى الإسلام، فإن فعل فالحمد لله، وإلا لم يحل لزوجته البقاء معه، أو تمكينه من نفسها، بل يجب عليها فراقه، وأولادها منه، يحفظهم الله تعالى. 

 والله أعلم.

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 8
  • 2
  • 12,521

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً