من أخر صلاة الفجر عن وقتها جاهلا الحكم لا يعد كافرا
أنا كنت أؤخر صلاة الفجر عن وقتها جاهلا الحكم، وعندما عرفت الحكم اعتقدت أنني خرجت من الملة بسبب هذا الفعل، وصرت في نفسي أعتقد أنني كافر، فأردت أن أسأل أهل العلم، ولكن لم يتيسر لي ذلك وكان ذلك قبل أسبوعين، ومنذ ذلك الحين وأنا أشك في إسلامي ولا أعلم هل أنا مسلم أم أنني خرجت من الملة، فأصبحت أؤخر الصلوات عن وقتها وأصليها في البيت وأنام عنها متعمدا، كذلك ولا أضبط المنبه على وقت الصلاة، بل أصلي ما فاتني إذا استيقظت وأعتقدت أنني خرجت من الملة حتى إنني نطقت الشهادة بنية دخول الإسلام ونويت الاغتسال، ولكنني لم أغتسل لأنني أردت أن أسأل أولا ماذا يجب علي في هذه الحالة، لكن بما أنني لست متأكدا من خروجي من الملة لم أترك الصلاة ولكن كما قلت سابقا أؤخرها وأصليها في البيت، فماذا يجب علي جزاكم الله خيرا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فاعلم أولا أنك مسلم مؤمن ـ إن شاء الله ـ ولا تترك للشيطان سبيلا عليك، ثم إن أهل العلم قد اختلفوا في تكفير من ترك الصلاة بالكلية عامدا إذا لم يكن منكرا لوجوبها، والذي عليه جماهيرهم عدم تكفير تاركها المقر بوجوبها، فإذا كان هذا في من تعمد ترك الصلاة بالكلية فلا يخفى بعد ذلك أن من أخر صلاة الفجر عن وقتها جاهلا الحكم لا يعد كافرا، فننصحك ـ أخي السائل ـ بأن لا تفتح على نفسك بابا للوسوسة يشق عليك إغلاقه، فاتق الله ولا تسترسل مع الوسوسة وتؤخر الصلاة بحجة أنك تشك في إسلامك، فهذا من تلاعب الشيطان بك، فالواجب عليك الآن أن تحافظ على أداء الصلاة في وقتها وتحذر من التفريط فيها.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: