ترك الصلاة بسبب عدم الخشوع فيها من تلبيس إبليس

منذ 2015-03-15
السؤال:

أنا عندي أخت وهي لا تصلي ولا تقرأ القرآن ولا حتى تسمعه. وعندما ننصحها تقول بأنها عندما تصلي لا تشعر بخشوع وحتى عندما تقرأ القرآن وتسمعه تحس بضيق وتقول إنها عدة مرات تحاول وتتمنى أن يخشع قلبها.  فماذا أفعل معها ؟
أرجو من فضيلتكم النصح والدعاء، وجزاكم الله خيرا.

الإجابة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فنسأل الله أن يشرح صدر أختك وأن يهديها لأرشد أمرها وأن يوفقها للتوبة النصوح، ولتعلم -هداها الله- أن ترك الصلاة إثم عظيم وذنب جسيم أعظم من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس، وأن مرتكبه يعرض نفسه لسخط الله وعقوبته العاجلة والآجلة، بل إن كثيرا من العلماء يحكمون بكفره وخروجه من الملة، فهل ترضى أختك أن يكون انتسابها للإسلام محل خلاف بين العلماء فطائفة منهم يكفرونها ويرون أنها مخلدة في النار والعياذ بالله تعالى وعقوبته.
وأما ما تذكره من عدم خشوعها في الصلاة فإنه ليس مسوغا لترك الصلاة، بل هذا من تلبيس الشيطان عليها وتزيينه المعصية لها، فإنه يظل يوسوس للعبد حتى تثقل عليه العبادة فلا يتلذذ بفعلها ولا يحضر قلبه عند القيام بها، فعلى العبد أن يجاهد نفسه في دفع وسوسته وكيده، والتلذذ بالعبادة لا يحصل إلا بعد تعب ومجاهدة، ثم إن صلاتها من غير خشوع تقع صحيحة مسقطة للفرض فلا تلزمها إعادتها.
فليس لها أن تترك طاعة الله وما أوجبه عليها بهذه الحجة الباطلة، ولتعلم أنه مهما أخلصت لله تعالى وجاهدت نفسها لفعل ما يرضيه فستذوق حلاوة الطاعة ولذة الأنس بالله تعالى، فعليها أن تبادر بالتوبة النصوح وأن تندم على ما اقترفت من الإثم، وأن تعلم أن الموت قريب والموقف بين يدي الله تعالى وشيك وأن وراء هذه الحياة القصيرة جنة ونارا، ولتحذر غضب الله تعالى وعقابه فإن الله تعالى لا يقوم لغضبه شيء، ونسأل الله لنا ولها الهداية والتوفيق، ونوصيها بأن تقرأ على نفسها القرآن، ولا بأس بأن تطلب الرقية ممن يحسنها وممن يوثق بدينه واتباعه للسنة النبوية.
والله أعلم.

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 1
  • 1
  • 1,180

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً