ماذا يفعل من كان محافظا على الصلاة ثم تركها
درست في روسيا وكنت من الملتزمين، وبعد إنهاء دراستي رجعت إلى بلدي وفجأة تركت الصلاة والعبادة وما زال الصراع بداخلي كل يوم أسمع القرآن والخطب وبدون فائدة؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالصلاة لها مكانة عظيمة في الإسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين وهي أول ما ينظر فيه من أعمال المسلم، فمن حافظ عليها فاز ونجا، ومن ضيعها خاب وخسر، وقد ثبت الوعيد الشديد في حق من يتهاون بها أو يضيعها، حيث قال تعالى: {فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} [مريم:59]، وقال تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون:5]، ومن جحد وجوبها فهو كافر بإجماع أهل العلم، ومن تركها كسلا فقد اختلف أهل العلم هل يحكم بكفره أم لا؟
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى، والمحافظة على أداء الصلوات إضافة إلى قضاء جميع الصلوات التي تركتها إذا كنت ضابطاً لعددها، وإن جهلت العدد فواصل القضاء حتى يغلب على ظنك براءة الذمة.
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: