هل صلاة التراويح أو صلاة الليل محددة بعدد من الركعات؟
ورد في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لايزيد في صلاة الليل عن إحدى عشرة ركعة، ونحن نصلي في العشر الأواخر ثلاثين ركعة فكيف نجمع بين هذا وهذا.
النبي عليه الصلاة والسلام قال: «» (1).
ولم يحدد وقت الصلاة، وهذه المسألة مبسوطة في كلام أهل العلم، ولا دليل على تحديد وقت الصلاة في الليل، وعائشة رضي الله عنها قالت «» (2). ولم تنقل عن النبي أنه قال لا تزيدوا أو أنا لا أزيد وإنما نقلت مارأته من النبي عليه الصلاة والسلام، ثم هذا أيضًا ربما يكون بحسب اطلاعها، لأن النبي عليه الصلاة والسلام يكون عندها ليلة واحدة في أول الأمر ثم بعد ذلك كانت ليلة سودة لها، بعد أن تنازلت لها رضي الله عنهم جميعًا، وقد ثبت عنها في الصحيحين أنه عليه الصلاة والسلام صلى ثلاث عشر ركعة (3)، وثبت في الصحيحين من حديث ابن عباس أنه صلى ثلاث عشر ركعة (4).وفي صحيح مسلم من حديث زيد بن خالد الجهني إنه صلى ثلاث عشر ركعة (5)، وجاءت أخبار في هذا الباب، وعائشة اختلف عنها في هذا، والصحيح عند أهل العلم أن صلاة الليل في رمضان وغير رمضان موسع فيها، ويرجع إلى المصلي بما هو أيسر له وأطيب لنفسه، فهل يكثر الركعات والتسليمات مع تخفيفها، أو أنه يطيل الركوع والسجود مع قلة الركعات وبهذا تتفق الأخبار في هذا الباب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه البخاري رقم (990)، ومسلم (749).
(2) أخرجه البخاري (1096) ومسلم (738).
(3) أخرجه البخاري (1139)، ومسلم (737).
(4) أخرجه البخاري (1138)، ومسلم (763).
(5) أخرجه مسلم (765).
عبد المحسن بن عبد الله الزامل
داعية في إدارة شؤون التوعية بالسعودية وحاصل على بكالريوس في التربية من جامعة الملك سعود
- التصنيف:
- المصدر: