زحمة العمل لا تسوغ التهاون في الصلاة

منذ 2015-04-19
السؤال:

أنا شاب أبلغ من العمر 20عاما وكنت فيما سبق لا أستمع إلى الأغاني والآن اشتغلت في إنترنت ولا أستطيع أن أجلس إلا إذا سمعت الأغاني وأتهاون بالصلاة لأنه في وقت الصلاة يكون هنالك زحمة في الشغل والعشاء لا أصليه إلا في منتصف الليل؟ 
أفتوني جزاكم الله خيراً.

الإجابة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلتعلم أخي الكريم أن سماع الأغاني من المحرمات، فعليك أن تتوب إلى الله من سماعها، وتقلع عن ذلك، ومن وجد وقت فراغ فليستثمره في ذكر وقراءة قرآن أو طاعة، فالمسلم مسؤول عن كل لحظة من حياته. 
وأما تضييع الصلاة والتهاون في أدائها فإنه يعد من كبائر الذنوب، وقد توعد الله سبحانه وتعالى من يسهو عن صلاته ويؤخرها بقوله: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّين* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ} [الماعون].
وجعل ذلك من صفات المنافقين قال تعالى: {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى} [النساء:142].
فيجب عليك أن تؤدي الصلاة في وقتها، ومع جماعة المسجد، إلا لعذر، وما ذكرته من زحمة العمل ليس عذراً شرعياً. 
ومثل هذا العمل الذي أصابك بفتور في دينك وحملك على سماع الحرام والتفريط في فرائض الله لا خير فيه، فإن صلح حالك واستقام أمرك فلا حرج عليك في البقاء بهذا العمل إذا التزمت بالشروط الشرعية للعمل في مقاهي الإنترنت.
والله أعلم. 

الشبكة الإسلامية

موقع الشبكة الإسلامية

  • 0
  • 0
  • 1,527

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً