انتخابات مجلس الشعب
عمّي يعزم على ترْشيح نفسه في انتِخابات مجلس الشَّعب، وهو رجل خيري - ولا أزكِّي على الله أحدًا.
السؤال: هل يَجوز له التَّرشيح في الانتِخابات؟
وهل يَجوز لي انتِخابه (إعطاء صوتي له في الانتخابات)؟
أرجو منكم التَّوضيح العلمي والتَّفصيل في المسألة.
وجزاكم الله خيرًا.
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فقد سبقَ حُكْمُ الانتِخابات وحُكْم المشاركة فيها في الفتوى: "حكم المشاركة في الانتخابات"، فلتراجع.
أمَّا بالنِّسْبة لعمِّك، فإن كان دخولُه في الانتِخابات بقصد تأْيِيد الحقِّ، وعدم الموافقة على الباطل، والدِّفاع عن حقوق المسلمين، ورفع الظُّلم عن المظلومين، وإقامة ما استطاع من العدْل، وتقْليل الشَّرِّ، وكان هو أهلاً لذلك - فلا مانع - إن شاء الله - من ترْشيح نفسِه في الانتخابات؛ بشرط ألا يشارك في سَنّ القوانين المخالفة للشريعة الإسلامية.
قال شيخ الإسلام ابن تيميَّة - رحِمه الله -: "فمَن وَلِي ولاية يقصِد بها طاعة الله، وإقامة ما يُمكنه من دينِه ومصالح المسلمين، وأقام فيها ما يُمكنه من الواجبات، واجتِناب ما يمكن من المحرَّمات - لا يؤاخذ بِما عجز عنْه، فإنَّ تَوْلِية الأبرار خيرٌ من تَوْلِية الفجَّار". اهـ.
كما أنَّه لا حرج في الإدْلاء بصوْتِك في الانتِخابات لصالح عمِّك، إن كان أهلاً لذلك، وقد أفتى بهذا الشيخ العثيمين - رحمه الله -،،
والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: