ليس للمسلم أن يتْبع جنازة الكافِر
هل يحلُّ للمُسْلِم أن يتبع جِنازة النَّصراني؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فلا يجوز للمسلم أن يتْبع جنازة الكافِر؛ لأنَّ تشْييع الجنازة من إكرام الميت، والكافر ليس أهلاً للإكرام، بل يُهان؛ قال الله - تبارك وتعالى -: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ} [الفتح: 29].
فدلَّ هذا على أنَّ غيظ الكفَّار مرادُ لله - عزَّ وجلَّ - وقال تعالى: {وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ} [التوبة: 120]، وتشْييع الكافِر إكرام له، وإكرام لذويه؛ ولهذا يحرم أن يتبع جنازته.
وراجع للأهمية على موقِعنا هذه الفتويين: "صداقة المسلم للصابئ" ، "معنى الولاء والبراء وكيفيته" للشيخ ابن باز.
هذا؛ والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: