حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- في قبره

منذ 2017-03-11

من برنامج فتاوى نور على الدرب، الحلقة التاسعة والسبعون 29/4/1433هـ

السؤال:

ما قول أهل السنة في أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حي في قبره أم ميت؟

الإجابة:

النبي -عليه الصلاة والسلام- جاء في القرآن ما يدل على موته صراحة: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} [الزمر: ٣٠]، فلا خلاف بين الأمة وعلمائها أنه -عليه الصلاة والسلام- مات، وأن روحه فارقت بدنه الشريف -عليه الصلاة والسلام-، وهذا أمر مجمع عليه ومنصوص عليه في كتاب الله ولا يختلف فيه اثنان.

وإذا أثبتنا كما جاء في القرآن والسنة أن الشهداء أحياء -والمراد بالحياة هذه حياة برزخية الله أعلم بكيفيتها- وقد ماتوا وفارقت أرواحهم أبدانهم لكن في قبورهم أحياء حياة برزخية؛ فلا شك أن حياته -عليه الصلاة والسلام- البرزخية أكمل من حياة الشهداء بلا ريب، فإذا كان المراد بالحياة هذه الحياة البرزخية التي الله أعلم بها وجاءت النصوص بإثباتها للشهداء فللرسول -عليه الصلاة والسلام- أكمل منها.

ويبقى أن الوفاة الحقيقية التي تكون بمفارقة الروح للبدن أثبتها الله -جل وعلا- في كتابه لنبيه -عليه الصلاة والسلام- ولا خلاف فيها من هذه الحيثية.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.

  • 6
  • 0
  • 12,414

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً