هل اسم ابنتي غسق مشؤوم؟
رزقني الله سبحانه وتعالى بمولودة احترت في تسميتها .. فاسميتها غسق ولكن وصلني من الاهل والاقارب والاصدقاء كلام محبط من ان اسم غسق مشؤوم وغير مناسب وقد استعاذ به ربنا تبارك وتعالى (ومن شر غاسق اذا وقب) هل في هذا الاسم اشكال وهل فعلا ان الاسم مشؤوم وغير مناسب..؟
بسم الله الرحمن الرحيم مشايخي الكرام الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال بعد ان من الله علي بنعمة الزواج والاستقرار رزقني الله سبحانه وتعالى بمولودة احترت في تسميتها على الرغم من الاسماء الكثيرة وقع في نفسي اسمان هما (ابرار وغسق ) ومن خلال بحثي عبر النت وجدت ان اسم ابرار محرم. فاسميتها غسق
ولكن وصلني من الاهل والاقارب والاصدقاء كلام محبط من ان اسم غسق مشؤوم وغير مناسب وقد استعاذ به ربنا تبارك وتعالى ( ومن شر غاسق اذا وقب) هل في هذا الاسم اشكال وهل فعلا ان الاسم مشؤوم وغير مناسب..؟
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فلا شك أن ما ذكره لك الأهل والأصدقاء خطأ محض، ومن الأوهام والشكوك التي لا ينبغي أن تصدر من قلب مؤمن بأقدار الله تعالى، فإن كل ما يقع من خير أو شر، او نفع أو ضرر هو بقضاء الله وقدره.
وقولهم: إن اسم غسق مشؤوم، معارض بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا عدوى ولا طيرة»؛ متفق عليه.
والطيرة هي التشاؤم، فالنبي نفي التشاؤم وهو جعل ما ليس بسبب سببًا، بل قد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نوع من الشرك؛ فقال كما المسند والسنن وصححه الألباني: «الطيرة شرك».
أما قوله تعالى: {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق: 3]، فإن الغاسق قد فسر بالليل كقولة: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ} [الإسراء: 78]، أي: ظلمته، أي: من شر ما يكون في الليل، حين يغشى الناس، وتنتشر فيه كثير من الأرواح الشريرة، والحيوانات المؤذية. وهذا قول أكثر المفسرين وأهل اللغة، ومعنى {وَقَبَ}: دخل في كل شيء.
وقال الزجاج: الغاسق البارد وقيل الليل غاسق لأنه أبرد من النهار.
إذا تقرر هذا، فليس في اسم غسق شيء من التشاؤم بل إن التشاؤم شرك أصغر،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: