هل يعتبر التوقف عن الدعاء بالزواج من فتاة معينة نوع من القنوط أو اليأس؟
فإن التوقف عن الدعاء ليس دائمًا يأسًا من الاستجابة، فأحيانًأ يدعو المسلم بشيء ثم يصرف عنه بسبب ما يظهر فيه من شر، أو غير ذلك، أو يستخير الله تعالى، فيصرف قلبه عنه، ففي تلك الحال يترك الدعاء بحصول هذا الشيء.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا كنت قد رأيت فتاة واعجبت بها وأرسلت أهلي لخطبتها لكن تم الرفض من قبل ام الفتاة بدون سبب وبدون ان تشاور الفتاة " مع ان الفتاة موافقة " ومن دون مشاورة احد من اهل البيت ... كنت ادعي لمدة شهور في كل صلاة ان يجمعني الله بها ان تكون نصيبي وفي نفس الوقت كنت ارسل اشخاصاً الى والد الفتاة لمحاولة تغير رآيهم والتفكير مره أخري ... لكن قبل كل هذا بالرفض .. هل إذا توقفت عن الدعاء وتنازلت عن خطبة هذا الفتاة يعتبر يأس من رحمة الله او نوع من القنوط ؟؟ وبارك الله فيكم
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فإن التوقف عن الدعاء ليس دائمًا يأسًا من الاستجابة، فأحيانًأ يدعو المسلم بشيء ثم يصرف عنه بسبب ما يظهر فيه من شر، أو غير ذلك، أو يستخير الله تعالى، فيصرف قلبه عنه، ففي تلك الحال يترك الدعاء بحصول هذا الشيء.
أما ترك الدعاء الممنوع فهو الذي يدفع إليه استعجال الإجابة؛ كما في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لم يَعْجَلْ، يقول: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي"؛ متفق عليه، وفي رواية لمسلم: "لا يزال يستجاب للعبد، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل"، قيل: يا رسول الله ما الاستعجال؟ قال: يقول: "قد دعوت وقد دعوت، فلم أر يستجيب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء"، وقوله فيستحسر أي ينقطع عن الدعاء، فإن من آداب الدعاء أن يلازم الطلب، ولا ييأس من الإجابة؛ لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وإظهار الافتقار،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: