ما ثبت بيقين لا يرتفع إلا بيقين
السلام عليكم قبل ان اصلي العشاء احسست بريح وكأنها ستخرج من الدبر وعندما بدأت الصلاه احسست بريح حوال الدبر وعندما انتهيت من الصلاه كانت الريح التي احسست بها غير موجوده وانا قبل الصلاه كنت احس انها قريبه جدًا من الخروج وعندما احسست بهذه الريح حول الدبر دون ان احس ان تلك الريح التي بالداخل خرجت لم اجد ريحًا او صوت فهل علي الاعاده
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:
فالذي يظهر أن الأخ السائل مبتلى بالوسوسة، فاطرح عنك ما تشعر به من خروج الريح، ولا تسترسل معه، يَلتَفِتَ إلى ذلك أبدًا، وأن نعرض عنْه إعراضًا كلِّيًّا، فإذا أحسَّست به في نفسك فلتستعذ بِالله من الشَّيطان الرَّجيم حتَّى يُذْهِبَ اللَّه عنك.
أما الحدث فهو أمر حثي لا يخفى على أحد معرفته؛ وقد دلت السنة المطهرة أن الوضوء لا ينتقض إلا باليقين، وأن اليقين لا يطرح بالشك، وهذه قاعدة مضطردة في أبواب كثيرة، كالطهارة والأيمان والصيام والطلاق وغيرها، و الأصل الطهارة؛ لأن الحدث الرافع لها مشكوك فيه؛ وفي "الصحيحين" من حديث عباد بن تميم، عن عمه، قال: شُكي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة قال: "لا ينصرف حتى يسمع صوتًا، أو يجد ريحًا".
فالحديث أرشد إلى العمل باليقين، وقد استنبط منه الإمام الشافعي قاعدة: (ما ثبت بيقين لا يرتفع إلا بيقين).
وعليه، فلا يشرع الخروج من الصلاة إلا على من تيقن سبب ذلك.
هذا؛ زستجد على موقعنا فتاوى كثيرة واستشارات في كيفية دفع الوسوسة،، والله أعلم.
- المصدر: