هل يجوز للزوج أن يغسل زوجته من الجنابة؟
فقد أجمع أهل العلم على أنه ليس أي جزء من بدن الزوجة عورة للزوج، وكذلك أي جزء من بدنه لها، وأنه يحل لكل واحد منهما النظر إلى جميع جسم الآخر ومسه.
هل يجوز للزوج أن يغسل زوجته من الجنابة؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد أجمع أهل العلم على أنه ليس أي جزء من بدن الزوجة عورة للزوج، وكذلك أي جزء من بدنه لها، وأنه يحل لكل واحد منهما النظر إلى جميع جسم الآخر ومسه، حتى الفرج؛ لأن وَطْأَهَا مُباح، فيكون نظر كل منهما إلى أي جزء من أجزاء الآخر مباحاً، بشهوة وبدون شهوة، بطريق الأولى.
واتفق الفقهاء على أنه يجوز للزوج مسُّ فرج زوجته، والأصل فيه قوله تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المؤمنون:5،6].
وروى أحمد وأبو داود والترمذي عن بَهْز بْن حَكِيمٍ، عن أبيه عن جده قال: "قلت : يا رسول الله : عَوْرَاتُنَا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك"؛ ولأن الفرج محل الاستمتاع، فجاز النظر إليه كبقية البدن.
وفي الصحيح من حديث عائشة – رضي الله عنها - قالت: "كُنْتُ أَغْتَسِلُ أَنَا ورسول الله - صلى الله عليه وسلم- من إناء - بيني وبينه – واحد؛ فَيُبَادِرُنِي حتى أَقُولَ: دَع لي دَع لي"، وهو نصٌّ على أنه يجوز للرجل أن يغسل زوجته من الجنابة،، والله أعلم.
- التصنيف:
- المصدر: