الحصول على جنسية دولة كافرة بقسم بالولاء

منذ 2022-10-05
السؤال:

أنا فتاة أخذت جنسية دولة كافرة بقسم بالولاء لهم و البراء من الكل وانني سأدعم و ادافع عن دستورهم و البلد. لم اعلم ان هذا كفر حسبته معصية. أريد التوبة الى الله العزيز. سيكلف التخلي عن الجنسية $٢٠٠٠.لدي المبلغ لكن علي نذور و مالي ليس كله حلال. أيضا اذا تخليت عن الجنسية، يجب التخلي عن جامعتي(سأضطر للمغادرة) أنا أحتاج ان ادرس لأعمل لأن علاقتي مع أبي احيانا تتوتر.علما، اني يمكن ان أدرس في الجامعة الامريكية في بلدي لكن التحرش انتشر هناك و سأعيش وحدي. ايضا قد نذرت ان اخدم والداي، فماذا افعل عندما اغادر؟

الإجابة:

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فإن المتأمل لقسم الولاء للولايات المتحدة، ولفظه: (أعلن بموجب هذا القسم ، أنني أتخلى بشكل مطلق وكامل عن كل ولاء وإخلاص لأي حاكم أجنبي، أو دولة، أو سيادة أجنبية كنت من رعاياها؛ وسأدعم دستور وقوانين الولايات المتحدة الأمريكية وأدافع عنها ضد كل الأعداء في الخارج والداخل، سأحمل الإيمان الحقيقي والولاء لها، سأحمل السلاح نيابة عن الولايات المتحدة عندما يقتضي القانون ذلك، سأؤدي خدمة غير قتالية في القوات المسلحة للولايات المتحدة عندما يقتضي القانون ذلك، وسأؤدي عملاً ذا أهمية وطنية تحت إشراف مدني عندما يقتضي القانون ذلك، و أتحمل هذا الالتزام بحرية دون أي تحفظ عقلي أو أي غرض للتهرب، فساعدني يا الله).

أنه لا يشتمل على عبارات كفرية، إلا مع الرضا بدعم قوانين ودستور تلك البلاد، ولكن مع الزهول عن الاعتقاد أو كره ذلك أو الاضطرار، فلا يقع الكفر، ولكن هذا لا ينفي وقوع المتجنس فيما لايجوز إن فعل هذا بغير ضرورة أو حاجة شديدة؛ ولما يشتمل عليه من محاذير، منها: التلفظ بما لا يحل اعتقاده ولا الرضا به أو العمل به من الالتزام بقوانينهم وقسم الولاء لهم ونحو ذلك، ومنها: الانخراط في الجندية والقتال في صفوفهم عند نشوب الحرب ونحو ذلك من المحاذير.

إذا تقرر هذا، فإن كنت في حاجة معتبرة للجنسية أو ضرورة أو مصلحة راجحة، كرعاية والدك أو غير ذلك من المصالح:- فلا يجب عليك التنازل عنها؛ لأن المفسدة قد وقعت بأداء ذلك القسم، ولتستغفري الله تعالى ولتكثري من الأعمال الصالحة، مع بذل الجهد في التخلص من لوازم القسم الباطلة قدر الإمكان، ولتحافظي على شعائر الدين،، والله أعلم.

خالد عبد المنعم الرفاعي

يعمل مفتيًا ومستشارًا شرعيًّا بموقع الألوكة، وموقع طريق الإسلام

  • 9
  • 0
  • 1,207

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً