ما حكم من طعن في فهم السلف للنصوص؟
منذ 2006-12-01
السؤال: من المؤكد أن فهم السلف أحكم وأعلم من فهم الخلف، ويتبين ذلك في فهم
الصحابة للنصوص، كما في حديث عائشة - رضي الله عنها- أنها عندما روت
حديث: " " قالت: " "، وابن مسعود -رضي الله
عنه- عندما روى قصة الحبر الذي سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن
الله يضع السماوات على إصبع..الخ، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-:
" "، وقد
خالف في هذا بعض مخالفي الخلف بتأويل فهم الصحابة -رضي الله عنهم- إلى
ما يريدون فهلاّ ذكرتم لنا مشكورين أمثلة يتبين فيها تفسير الصحابة
-رضي الله عنهم- لأقوال الرسول وأفعاله وفق هذا المنهج القويم؟
الإجابة: أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- هم الذين اختارهم الله لهذه
المنزلة، التي لا يلحقهم فيها غيرهم.
فقد تلقوا عن نبيهم -صلى الله عليه وسلم- ما جاء به من الهدى، ودين الحق، وما أنزل الله عليه من الكتاب والحكمة، سمعوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقواله وشهدوا منه أفعاله، كانوا حملة هذا الدين لكل من جاء بعدهم، فلا بدّ أن يكون فهمهم لكلام الله وكلام رسوله أصحّ من فهم غيرهم وأقوم وأتم، بما أكرمهم الله به من صحة الإيمان والاستقامة على الدين، وفهم دلالة اللسان العربي، لأن الله أنزل الكتاب بلسان عربي مبين على الرسول الكريم الذي هو أعلم الناس وأفصح الناس وأنصح الناس، وكل فهم يخالف فهمهم فهو مردود، ولا يمتنع أن يفتح الله على من بعدهم ممن يشاء بفهم لكتاب الله، كما قال علي -رضي الله عنه- لما سئل: هل خصَّكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشيء، قال: لا، إلاّ ما في هذه الصحيفة أو فهماً يؤتيه الله عبداًٍ في القرآن، انظر ما رواه مسلم(1978) من حديث أبي الطفيل -رضي الله عنه- ولكن شرط ذلك ألاّ يخالف ما فهمه أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كلام الله وكلام رسوله، ومن المعلوم أن أصحاب كل إمام في شأن من الشؤون لا بد أن يكونوا أعلم بمراده، وأفهم لمدلول كلامه، فالصحابة -رضي الله عنهم- والذين اتبعوهم بإحسان من أئمة الدين من أهل السنة والجماعة هم أعمل بمراد الله ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم- والذين طعنوا في فهم عائشة -رضي الله عنها- أو ابن مسعود -رضي الله عنه- إنما حملهم على ذلك أصولهم الفاسدة، فلما تأصل عندهم الابتداع في الدين من بناء المساجد على القبور، أو نفي صفات الرب -سبحانه وتعالى- مما جاء صريحاً في القرآن وفي سننه -عليه الصلاة والسلام- لما تأصّل هذا الباطل عندهم، لم يجدوا إلاّ أن يدفعوا ما يخالف مذهبهم، إلا بالطعن في فهم الصحابة -رضي الله عنهم-، وطعنهم هذا يضاف إلى ما ابتدعوه، فيزدادون بذلك ضلالاً وجهلاً ولبئس ما نهجوه في ردّ السنن لحماية البدع والمحدثات المضلة وكل بدعة ضلالة.
فقد تلقوا عن نبيهم -صلى الله عليه وسلم- ما جاء به من الهدى، ودين الحق، وما أنزل الله عليه من الكتاب والحكمة، سمعوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أقواله وشهدوا منه أفعاله، كانوا حملة هذا الدين لكل من جاء بعدهم، فلا بدّ أن يكون فهمهم لكلام الله وكلام رسوله أصحّ من فهم غيرهم وأقوم وأتم، بما أكرمهم الله به من صحة الإيمان والاستقامة على الدين، وفهم دلالة اللسان العربي، لأن الله أنزل الكتاب بلسان عربي مبين على الرسول الكريم الذي هو أعلم الناس وأفصح الناس وأنصح الناس، وكل فهم يخالف فهمهم فهو مردود، ولا يمتنع أن يفتح الله على من بعدهم ممن يشاء بفهم لكتاب الله، كما قال علي -رضي الله عنه- لما سئل: هل خصَّكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بشيء، قال: لا، إلاّ ما في هذه الصحيفة أو فهماً يؤتيه الله عبداًٍ في القرآن، انظر ما رواه مسلم(1978) من حديث أبي الطفيل -رضي الله عنه- ولكن شرط ذلك ألاّ يخالف ما فهمه أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كلام الله وكلام رسوله، ومن المعلوم أن أصحاب كل إمام في شأن من الشؤون لا بد أن يكونوا أعلم بمراده، وأفهم لمدلول كلامه، فالصحابة -رضي الله عنهم- والذين اتبعوهم بإحسان من أئمة الدين من أهل السنة والجماعة هم أعمل بمراد الله ومراد رسوله -صلى الله عليه وسلم- والذين طعنوا في فهم عائشة -رضي الله عنها- أو ابن مسعود -رضي الله عنه- إنما حملهم على ذلك أصولهم الفاسدة، فلما تأصل عندهم الابتداع في الدين من بناء المساجد على القبور، أو نفي صفات الرب -سبحانه وتعالى- مما جاء صريحاً في القرآن وفي سننه -عليه الصلاة والسلام- لما تأصّل هذا الباطل عندهم، لم يجدوا إلاّ أن يدفعوا ما يخالف مذهبهم، إلا بالطعن في فهم الصحابة -رضي الله عنهم-، وطعنهم هذا يضاف إلى ما ابتدعوه، فيزدادون بذلك ضلالاً وجهلاً ولبئس ما نهجوه في ردّ السنن لحماية البدع والمحدثات المضلة وكل بدعة ضلالة.
- التصنيف: