وجوب مساعدة الفلسطينيين في حصارهم

منذ 2006-12-01
السؤال: فضيلة الشيخ تعلمون ما يعيشه الفلسطينيون من حصار وجوع وقلة الأدوية، فهل يجوز دفع زكاتنا لهم؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فإن من الواجب على المسلمين عموماً مساعدة المسلمين المحاصرين في فلسطين مادياً ومعنوياً، فذلك حق لهم سيطالبون به يوم القيامة من لم يؤده اليوم.
وهم أولى من غيرهم الآن بصرف الزكوات الواجبة إليهم من جميع بلدان العالم؛ لحاجتهم الماسة، فالأطفال والنساء والمرضى والضعفة الآن يتعرضون لحصار جائر ليس له أي مستند يمنعهم من الغذاء والدواء وغير ذلك من لوازم الحياة، وقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} [الحجرات: 10]، وقال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ} [التوبة: 71]، وقال تعالى: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} [الأنبياء: 92]، وقال تعالى: {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ} [المؤمنون: 52]، وقال تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَان} [المائدة: 2].

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" (البخاري: 2266، ومسلم: 4684)، وصح على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" (مسلم: 4685)، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يُسْلِمُهُ وَمَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَن فَرَّجَ عَن مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (البخاري: 2262، ومسلم: 4677).

محمد الحسن الددو الشنقيطي

أحد الوجوه البارزة للتيار الإسلامي وأحد أبرز العلماء الشبان في موريتانيا و مدير المركز العلمي في نواكشوط.

  • 0
  • 0
  • 11,319

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً