التصرف الصحيح للمسلمة إذا حضرت الوفاة أحد والديها

منذ 2006-12-01
السؤال: كنت مع والدي في المستشفى طوال الوقت أثناء مرض موته. لكني لم أتمكن من البقاء معه عندما حضرته الوفاة. وغادرت غرفته ولم أعد أليها. أنا لم أتمكن من رؤيته، لماذا؟ ربما لأني كنت خائفة! ولكنني أنا الآن، وبعد مرور عامين على ذلك أشعر بالذنب، وشعوري يتفاقم يوماً بعد يوم. وقد قلت لنفسي إني لم أكن ابنة صالحة. فأرجو أن تخبرني كيف يكون تصرف المسلمة الصحيح إذا حضرت الوفاة أحد والديها وبعد ذلك.
الإجابة: الحمد لله، إذا حضرت الوفاة أحد الوالدين أو أحد الأقارب أو غيرهم فيسنّ لمن حضر أن يلقنه الشهادة، فإذا مات وخرجت روحه يغمض عينيه لأن الروح إذا خرجت تبعها البصر.
ولا يجوز حينئذ الجزع والنياحة ونحوها.
وإذا كان الشخص لا يستطيع البقاء عند المحتضر لخوفه وعدم اعتياده حضور مثل هذه المشاهد فلا شيء عليه، لكن ينبغي أن يوطّن الإنسان نفسه على ذلك لأنه مما يعين على حياة القلوب، وقد يتعين على الشخص ذلك إذا لم يوجد غيره فيأثم بتركه.

عبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة التدريس في قسم السنة وعلومها في كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وحاليا عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء.

  • 0
  • 0
  • 7,803

هل تود تلقي التنبيهات من موقع طريق الاسلام؟

نعم أقرر لاحقاً